وحسب تقارير هذه المجموعة الحقوقية تأتي وقائع الاعتقال بعد تشديد الإجراءات الأمنية في الذكرى الأولى لمظاهرات نادرة خرجت في القاهرة ومدن أخرى تلبية لدعوة وجهها في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي المقاول والممثل السابق محمد علي، الذي يعيش خارج البلاد حالياً.
ودعا علي، الذي نشر مقاطع مصورة على الإنترنت ينتقد فيها السلطات، إلى مزيد من الاحتجاجات هذا الشهر.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ 20 سبتمبر/ أيلول مقاطع مصورة لعدة مظاهرات محدودة للغاية شارك فيها ما يصل إلى عشرات الأشخاص في أجزاء مختلفة من البلاد.
ولم يتسن التحقق من صحة المقاطع تلك بشكل مستقل، لكن مصادر أمنية أكدت حدوث بعض الاحتجاجات الصغيرة والمتفرقة يوم الجمعة، وقالت إنها كانت في الأساس في القرى وخارج المدن الكبرى.
وفي إحدى المظاهرات، قال شاهد، إن نحو 100 رجل تجمعوا في منطقة خارج مدينة دمياط وهتفوا “ارحل يا سيسي”.
وقالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إنها وثقت بشكل مباشر 249 حالة اعتقال خلال الأيام التسعة الماضية مضيفة أن محامين وجماعات حقوقية وثقوا 133 حالة أخرى.
وقال مكتب النائب العام، الأحد، إنه أمر بالإفراج عن 68 “طفلا” محتجزين لمزاعم عن مشاركتهم في “أحداث الشغب التي وقعت خلال الفترة الأخيرة”. ولم يذكر اعتقالات أخرى.
وتنتشر قوات الأمن في الأماكن العامة خاصة أيام الجمعة، كما زادت عمليات التفتيش الأمني.
ويقول نشطاء، إن الاحتجاجات ترجع في جانب منها إلى الإحباط من الوضع الاقتصادي الذي تسببت جائحة فيروس كورونا في تدهوره، وإلى حملة حكومية كبرى لفرض غرامات أو هدم مساكن غير مرخصة.
وفي إشارة على ما يبدو إلى الاحتجاجات، أشاد السيسي، الأحد، بالمصريين لتحملهم ظروفا اقتصادية صعبة، وقال، إن البعض يحاول استغلال التحديات التي تواجهها مصر لتقويضها لكنهم لن ينجحوا.