جاء ذلك لدى استقبال الرئيس الإيراني، وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، مساء اليوم السبت.
وصرح روحاني، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت على الدوام بصورة واضحة وشفافة عن مواقفها السياسية، مؤكدا اعتقادها بأن تواجد القوات المسلحة الاميركية يضر بأمن واستقرار المنطقة.
وقال: نحن نعتبر وحدة الشيعة والتفاعل بين مختلف الفئات بما في ذلك الشيعة والسنة والأكراد مبدأ مهم في العراق، مشددا على وقوف إيران الى جانب العراق حكومة وشعبا.
وفيما أشار الى أن الشعب الإيراني وحكومته يعتبران العراق دولة صديقة لهم، أضاف روحاني: لقد دعمنا على الدوام وفي مختلف المراحل الشعب العراقي والحكومة القانونية في هذا البلد وخير مثال على ذلك هي مساعدة الشعب والحكومة العراقية في مواجهة الهجمات الإرهابية لداعش على هذا البلد.
وأكد الرئيس الإيراني أن العمل لإخراج القوات الاميركية ليس واجب إيران فحسب، بل يتوجب على كل دولة يتواجد فيها الأميركيون.
وأضاف، ان تصويت البرلمان العراقي على انسحاب القوات الأميركية من العراق خطوة إيجابية يحترمها الشعب العراقي وتدعمها إيران.
وشدد روحاني على أن طهران لم ولن تسعى الى التدخل في الشؤون العراقية الداخلية وفي العلاقات بين الفصائل العراقية.
وأكد ضرورة تعزيز وتعميق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والثقافية وخاصة الاقتصادية، وعلى الإسراع في ادخال الاتفاقات المسبقة بين البلدين حيز التنفيذ، والتي تم التأكيد عليها خلال الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الإيرانيين والعراقيين.
بدوره، نقل وزير الخارجية العراقي خالص تحيات رئيس الجمهورية ورئيس وزراء بلاده الى الرئيس الإيراني، معربا عن تقديره لمساعدة إيران للحكومة والشعب العراقي في مختلف المراحل، مضيفا، "ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت منذ اليوم الأول الى جانب العراق شعبا وحكومة".
وعد وزير الخارجية العراقي بذل المزيد من المساعي في سياق زيادة تعميق العلاقات بين البلدين، وكذلك تمهيد الارضية لتنفيذ الاتفاقيات الثنائية، بما في ذلك التعاون الحدودي، والنقل، وإعداد نهر أروند من أجل النهوض بالتعاون التجاري بين البلدين من أهداف زيارته الى طهران.
وأشار فؤاد حسين الى تشكيل لجنة خاصة متخصصة بايعاز من رئيس الوزراء العراقي، لإجراء المباحثات واعداد الأرضية الملائمة لتنفيذ الاتفاقات بين البلدين، وسيقوم أعضاؤها بزيارة إيران في الأسابيع المقبلة.
وأكد وزير الخارجية العراقي ضرورة تكثيف الجهود لتنفيذ جميع الإتفاقات المسبقة بين البلدين تدريجيا، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية، و الإقتصادية، والثقافية.
وفي اكد وزير الخارجية الايراني دعم الجمهورية الاسلامية للعملية السياسية في العراق وسيادة هذا البلد؛ ممصرحا ان "امن العراق مهم بالنسبة لايران".
وتطرق ظريف الى الهجمات التي استهدفت المراكز الدبلوماسية للجمهورية الاسلامية الايرانية وضرورة الحفاظ على كرامة وامن الدبلوماسيين الايرانيىن في هذا البلد؛ منددا باي هجوم يطال المراكز الدبلوماسية ومؤكدا على وقف هذا السلوك المرفوض.
ويبحث فؤاد حسين خلال زيارته الحالية الى طهران التي تستغرق يومين، في آليات تنفيذ الاتفاقات المبرمة مسبقا بين ايران والعراق خلال الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الى ايران.