وقال مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية في إحاطة صحفية، إن كوريا الشمالية أعربت اليوم الجمعة عن أسفها لمقتل الكوري الجنوبي المفقود، مؤكدة أنها أطلقت النار عليه في إطار إجراءات لمكافحة فيروس كورونا.
وأضاف المسؤول أن كيم بعث برسالة إلى رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، قال فيها إن هذا الحادث ما كان يجب أن يقع.
وحسب وسائل إعلام كورية جنوبية، فإن بيونغ يانغ أكدت أن جنودها أطلقوا أكثر من 10 طلقات نارية على المواطن الكوري الجنوبي كجزء من إجراءات احتواء تفشي العدوى.
جاء موقف بيونغ يانغ بعد أن أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الخميس أن الجنود الكوريين الشماليين أطلقوا النار على الموظف الكوري الجنوبي البالغ من العمر 47 عاما، والذي جرفته المياه إلى مياههم الإقليمية، وأحرقوا جثته في الماء بالقرب من الحدود بين الكوريتين في البحر الأصفر.
وأثارت ملابسات الحادث غضبا شعبيا كبيرا في الجنوب، ووصف الرئيس مون قتل الموطن بأنه "حادث صادم ولا يمكن التسامح معه لأي سبب"، وطالب مكتبه الشمال بالاعتذار ومعاقبة المسؤولين.
وتعد هذه المرة الأولى التي يلقى فيها مواطن كوري جنوبي حتفه بعد التعرض لإطلاق النار من قبل الشمال، منذ مقتل سائحة كورية جنوبية برصاص حارس كوري شمالي في عام 2008 عندما ضلّت طريقها إلى منطقة محظورة في منتجع جبل كومكانغ على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.