وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس: "علاقتنا الثنائية جيدة في المجالات كافة، وناقشنا خطة العمل الشاملة المشتركة رغم الضغوطات الأميركية".
وتابع ظريف،"تطرقنا إلى مسار أستانة والتسوية السياسية للمسألة السورية، ودور تركيا في ذلك"، لافتاً إلى أن روسيا تلعب دوراً إيجابياً خصوصاً في محاربة الإرهاب وفي الحفاظ على سيادة الدول.
ظريف رأى أن "واشنطن تلجأ دائماً إلى العقوبات غير القانونية، وهذا أمر يرفضه المجتمع الدولي"، قائلاً إن "صيغة أستانة هي الصيغة الأنسب التي تخفض مستوى التصعيد في سوريا".
كما قال إن اللجنة الدستورية لن تكون بديلاً لصيغة أستانة بالنسبة إلى الملف السوري.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أنه بعد اجتماع اللجنة الحكومية الدولية، سيكون من الممكن العمل بشكل أوثق في المشاريع الروسية الإيرانية المشتركة.
وقال خلال المحادثات مع نظيره الروسي لافروف: إن "المشاريع المشتركة القائمة بين بلدينا تمضي قدماً رغم الضغوط"، آملاً أن يعقد اجتماع اللجنة الحكومية الدولية في تشرين الأول/أكتوبر، "ونتمكن من نقل هذه المشاريع إلى موضع التنفيذ للتعامل معهم عن كثب".
فيما شدد ظريف على أن العلاقات بين إيران والاتحاد الروسي والطريقة التي تعارض بها الدولتان الإجراءات الأحادية الجانب للولايات المتحدة، هي مثال على منع تنفيذ إجراءات أحادية الجانب من قبل دول أخرى.
بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال المؤتمر الصحافي، أن لدى روسيا وإيران فهم واضح لكيفية التقدم في تنفيذ المشاريع المشتركة، وتنفيذ خطة العمل الشاملة، لافتاً إلى أنه "عبّرنا عن موقفنا أكثر من مرة بالنسبة إلى موضوع خطة العمل المشتركة".
كما أشار إلى أنهم حاولوا إقناع الأميركيين بالعودة إلى الالتزام بالقانون الدولي، موضحاً أن هناك محاولات أوروبية حول ذلك حالياً.
ولفت لافروف إلى أن صيغة أستانة استطاعت تنظيم الحوار في سوتشي وروسيا وتركيا، مضيفاً أن إيران تعمل بشكل وثيق مع اللجنة الدستورية.