وأرجع وزير النفط السوري بسام طعمة أزمة الوقود التي تمر بها بلاده والطوابير الطويلة للسيارات على محطات البنزين الى وجود قوة احتلال أميركية لحقول النفط في سوريا، تنهب خيرات هذا البلد بالتعاون مع أدواتها هناك.
ورغم ذلك، أكد الوزير أن يقين سوريا بالنصر ثابت وأنهم في الوزارة لن يعدموا الحلول لهذه الأزمة، رافضا الإفصاح عنها أمام وسائل الإعلام.
وقال: أنه "مع أزمة الوقود الخانقة التي تعيشها سوريا يجب عدم إغفال الحقيقة الأساسية التي أدت إلى هذه الأزمة ألا وهي أن هناك احتلالًا أميركيًا غاشمًا لحقول النفط السورية التي هي مصدر الوقود للشعب السوري وهي ثروة مملوكة له، وبهذا السلوك تقوم أميركا بمعاقبة الشعب السوري كشعب رغم كل ما تدعيه من الحفاظ على حقوق الإنسان وإلى ما هنالك من كذب وافتراءات على الشعوب".
ولفت الى أن "ما يجري في سوريا من أزمات وخصوصا على الصعيد الاقتصادي والمعيشي ما هو إلا نتيجة لسلوك الأميركي الذي يقوم من خلال عصاباته ومن يتعاملون معه بتهريب هذا النفط على طريقة العصابات ولا يشابه الدولة في أي شيء".
سبب إضافي آخر ساقه الوزير في أثناء حديثه عن أزمة الوقود السورية ويتعلق بقيام القوات الأميركية بعرقلة وصول التوريدات إلى الموانئ السورية الأمر الذي يسهم كذلك إلى حد بعيد في منع الحكومة السورية من تغطية النقص في الوقود عبر الشراء من الخارج "ما يسهم في زيادة معاناة الشعب السوري رغم كل ما تدعيه الولايات المتحدة والدول الحليفة لها من أن تركيز ضغطها ينحصر فقط على الحكومة السورية دون بقية الشعب لكن الحقيقة أن الذي يعاقب هو الشعب السوري بكامل فئاته شيوخا وأطفالا نساء ورجالا، فالأميركيون ومن يتبعهم لا يميزون بين أحد فهذه النتيجة التي ترونها ما هي إلا نتيجة لهذا السلوك الغاشم لدولة تعالت على القوانين الدولية".