وبحسب الوكالة، التي نقلت عن مصادر أهلية في المدينة، فقد نفذت "قسد" مداهمات وقامت باختطاف عشرات المواطنين المدنيين.
وتحدثت الوكالة عن قيام "مجموعات مسلحة من (قسد) بتطويق بلدة المنصورة وعددا من القرى التابعة لها بريف الرقة الغربي وداهمت المنازل فيها واختطفت عشرات الشباب من أبنائها لاقتيادهم إلى معسكرات خاصة بها وزجهم في صفوفها لخدمة أجنداتها المرتبطة بقوات الاحتلال الأميركي في المنطقة".
وقالت مصادر أهلية بريف دير الزور، إن "حالة الرفض الشعبي ضد الاحتلال الأمريكي وأعوانه من تنظيم قسد بدأت تأخذ شكلا جديدا، حيث عثر السكان صباح الأحد 20 سبتمبر/ أيلول، على منشورات ورقية تدعو للانتفاض على الأميركيين، رماها مجهولون في شوارع بلدة أبوحمام شرقي دير الزور".
وقالت المصادر، إن بعض المنشورات عُثر عليها أمام مبنى بلدية "أبو حمام" التي يسيطر عليها تنظيم قسد الموالي للجيش الأميركي.
و"أبو حمام" هي أحدى بلدات ريف دير الزور الشرقي والتي يسكنها أبناء عشيرة الشعيطات، إحدى عشائر قبيلة "العكيدات" العربية، والتي ينضوي عدد كبير منهم في صفوف تنظيم "قسد" الخاضع للجيش الأمريكي.
وجاء في أحد المنشورات المرفقة بصورة لممارسات الجيش الأميركي ضد سكان العراق، "فكروا واتخذوا القرار الصحيح، هل يمكن لهؤلاء أن يقدموا لنا ما نحتاجه من مساعدات إنسانية، هؤلاء يساعدون من يكون عبدا لهم فقط، نحن أسياد أولاد أسياد، هي.. لنتفض ضد الأميركي البغيض ومن يساعده".
وتابعت المصادر بأن هناك حالة احتقان وسخط شعبي تتوسع بشكل كبير ضد ممارسات التحالف الدولي بقيادة الجيش الأميركي من سكان وأهالي بلدات وقرى ريف محافظة دير الزور الشرقي.
وتسود مناطق سيطرة الجيش الأميركي ومسلحي تنظيم "قسد" الخاضع له في ريف دير الزور الشرقي منذ أكثر من شهر تظاهرات شعبية وعمليات واشتباكات مسلحة مطالبة بطرد الجيش الأميركي ومسلحي "قسد" التي أمعنت في التنكيل بالأهالي وحصار عدد من القرى والبلدات واعتقال عشرات الشباب واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة من نفط وغاز وقمح.