وأشار رودسكوي أثناء موجز صحفي عقده اليوم الجمعة، إلى أن عدد زيارات السفن الحربية لحلف الشمال الأطلسي إلى البحر الأسود لا يزال مرتفعا، مؤكدا أن إجمالي فترة تواجد هذه السفن في المنطقة في الفترة بين يناير الماضي وحتى سبتمبر الجاري ارتفعت بـ33% مقارنة مع ما سجل في العام الماضي.
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن ما يصل إلى 40% من هذه السفن مزودة بأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة، بما فيها المدمرة الأمريكية "فرانكلين روزفلت" التي بإمكانها أن تنقل 90 صاروخا مجنحا من نوع "توموهاوك"، وهي تتواجد حاليا في البحر الأسود إلى جانب ثلاث سفن حربية أخرى تابعة لدول من خارج المنطقة.
وذكر رودسكوي أن تكثيف أنشطة الناتو العسكرية في البحر الأسود لا يتعلق بالقوات البحرية فقط بل والطيران الاستراتيجي ووسائل الاستطلاع الجوي والبحري.
وأشار على وجه الخصوص، إلى أن طائرات الاستطلاع الأجنبية كثفت منذ بداية العام الجاري بـ40% تحليقاتها فوق البحر الأسود، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وتصل هذه النسبة إلى 61% قرب سواحل شبه جزيرة القرم.
وصرح المسؤول بأن طائرات استطلاع وقاذفات استراتيجية للناتو اقتربت خلال تحليقاتها مؤخرا من الحدود الروسية لمسافة 11-15 كيلومترا فقط، مذكرا بأن تلك القاذفات تدربت ثلاث مرات منذ أواخر أغسطس على تنفيذ ضربات بصواريخ مجنحة على أهداف داخل روسيا.
وقال إن موسكو عرضت أكثر من مرة على واشنطن والناتو، بحث مسائل منع وقوع الحوادث العسكرية عند الحدود واقترحت اتخاذ إجراءات محددة بهدف خفض مستوى الأنشطة العسكرية هناك، لكن هذه المبادرات لم تتلق أي تفاهم في المقابل.
وحمّل رودسكوي الولايات المتحدة والناتو المسؤولية عن أي تصعيد محتمل في منقطة البحر الأسود، مشددا على أن روسيا كانت ولا تزال تتبع نهجا راميا إلى إقامة حوار بناء مع حلف الشمال الأطلسي والدول الأخرى.
وشدد الضابط رفيع المستوى على أن كافة التدريبات التي ينفذها الجيش الروسي ليست موجهة ضد أي دول أخرى، ويدل على ذلك قرار موسكو نقل المرحلة الرئيسة من مناورات "قوقاز-2020" إلى عمق البلاد.