أعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ هَوَىً مُرْدٍ (۱٦)، وَقَرِين مُلْهٍ (۱۷)، وَصَاحِب مُسْهٍ (۱۸)، وَجَار مُؤْذٍ، وَغِنَىً مُطْغٍ، وَفَقْرٍ مُنـْسٍ (۱۹)، وَقَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ، وَصَلاَةٍ لاَ تـُرْفـَعُ، وَدُعَاء لاَ يُسْمَعُ، وَعَيْن لاَ تَدْمَعُ، وَنَفْس لاَ تَقْنَعُ، وَبَطْن لاَ يَشْبَعُ، وَعَمَل لاَ يَنْفَعُ، وَاسْتِغَاثِة لاَ تُجَابُ، وَغَفْلَة وَتَفْرِيط يُوجِبَانِ الحَسْرَةَ وَالنَدَامَةَ، وَمِنْ الرِيَاءِ وَالسُمْعَةِ، وَالشَكِّ وَالعَمَى فِي دِينِ اللهِ، وَمِنْ نَصْب (۲۰) وَاجْتِهَاد يُوجِبَانِ العَذَابَ، وَمِنْ مَرَدٍّ إلَى النَارِ، وَمِنْ ضَلَعِ الدَّيْنِ (۲۱)، وَغَلَبَةِ الرِجَالِ، وَسُوءِ المَنْظَرِ فِي الدِينِ وَالنَفْسِ، وَالأهْلِ وَالمَالِ، وَالوَلَدِ وَالإخْوَانِ، وَعِنْدَ مُعَايَنَةِ مَلَكِ المَوْتِ.
وَأعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ الغَرَقِ وَالحَرَقِ، وَالشَرَقِ (۲۲) وَالسَرَقِ، وَالهَدْمِ وَالخَسْفِ وَالمَسْخِ، وَالحِجَارَةِ (۲۳) وَالصَيْحَةِ وَالزِلْزَالِ، وَالفِتَنِ وَالـْعَيْنِ (۲٤)، وَالصَوَاعِقِ وَالبَرقِ (٥)، وَالقَوَدِ (۲٦) وَالقَرَدِ (۲۷)، وَالجُنُونِ وَالجُذَامِ، وَالبَرَصِ، وَأكْلِ السَبُعِ وَمِيتَةِ السُوءِ، وَجَمِيعِ أنْوَاعِ البَلاَيَا فِي الدُنْيَا وَالآخِرَةِ.
وَأعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ السَامَّةِ وَالهَامَّةِ، وَاللاَمَّةِ وَالخَاصَّةِ، وَالعَامَّةِ وَالحَامَّةِ (۲۸) ، وَمِنْ شَرِّ اَحْداثِ النَهَارِ، وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَيْلِ (۲۹) إلاَّ طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْر يَا رَحْمنُ، وَمِنْ دَرَكِ الشَقَاءِ، وَمِنْ سُوءِ القَضَاءِ، وَجَهْدِ البَلاَءِ، وَشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ، وَتَتَابُعِ العَنَاءِ (۳۰)، وَالفَقْرِ إلَى الأكْفَاءِ (۳۱)، وَسُوءِ المَمَاتِ وَالَمحْيَا (۳۲)، وَسُوءِ المُـنْقَلَبِ.
وَأعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ إبْلِيسَ وَجُنُودِهِ، وَأعْوَانِهِ وَأتْبَاعِهِ، وَاَشـْياعِهِ، وَمِنْ شَرِّ الجِنِّ وَالإنْسِ، وَمِنْ شَرِّ الشَيْطَانِ، وَمِنْ شَرِّ السُّلْطَانِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ، وَمِنْ شَرِّ مَا أخَافُ وَأحْذَرُ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإنْسِ، وَمِنْ شَرِّ مَا فِي النُورِ وَالظُلْمَةِ، وَمِنْ شَرِّ مَا هَجَمَ (۳۳) أوْ دَهَمَ (۳٤) أوْ ألَمَّ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ سُقْم وَهَمٍّ وَغَمٍّ، وَآفَة وَنَدَم، وَمِنْ شَرِّ مَا فِي اللَيْلِ وَالنَهَارِ، وَالبَرِّ وَالبِحَارِ، وَمِنْ شَرِّ الفُسَّاقِ وَالدُّعَّارِ (۳٥)، وَالفُجَّارِ وَالكُفَّارِ، وَالحُسَّادِ وَالسُحَّارِ، وَالجَبَابِرَةِ وَالأشْرَارِ، وَمِنَ شَرِّ مَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّة رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا، إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.

(۱٦) مرد مروداً: عتا وعصى، جاوز جدّ أمثاله.
(۱۷) الهي عن كذا: شغله.
(۱۸) سها في الامر وعن الامر: غفل عنه ونسيه.
(۱۹) فقر منس: أي عن الله أو عن نعمه.
(۲۰) نصب: تعب.
(۲۱) يقال: أخذه ضلع الدّين: ثقله حتى يميل صاحبه عن الاستواء.
(۲۲) الشـّرقة: الغصّة.
(۲۳) الحجارة: استحقاقها بنزولها من السماء او بالرجم.
(۲٤) العين: أي تأثير العين.
(۲٥) البرد (خ ل).
(۲٦) القود: القصاص.
(۲۷) القرد: لجلجة في اللسان، الذلّ.
(۲۸) حامّة الرجل: خاصّته.
(۲۹) طوارق الليل والنـّهار (خ ل).
(۳۰) العناء: النصب.
(۳۱) الاكفاء: الامثال.
(۳۲) سوء المحيا (خ ل).
(۳۳) هجم عليه: انتهي اليه بغتة.
(۳٤) دهمه الامر: غشيه.
(۳٥) الدعر: الخبث والفسق والفساد.