وأضافت الصين في إطار ردها تقرير نشرته مؤخرا وزارة الدفاع الأمريكية تحت عنوان تطورات عسكرية وأمنية تتعلق بجمهورية الصين الشعبية لعام 2020، أن هذه الحروب غير المشروعة ضد دول، منها العراق وسوريا وليبيا، كلفت أكثر من 800 ألف شخص أرواحهم، وشردت عشرات الملايين.
وأكدت في بيان، الأحد، للمتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيا، أن الولايات المتحدة هي التي تتسبب في الفوضى الإقليمية، وتخالف النظام العالمي، وتدمر السلام الدولي.
واعتبر البيان أن التقرير الأمريكي يمثل دليلا آخر على نية الولايات المتحدة تشويه سمعة الصين وجيشها.
وأشار إلى أن تقرير البنتاغون يتضمن معلومات خاطئة بشأن العلاقات بين الحزب الشيوعي الحاكم في الصين وقواتها المسلحة، بالإضافة إلى التفسير الخاطئ للسياسات الدفاعية والاستراتيجية العسكرية الصينية، مع تضخيم ما تم وصفه بـ"الخطر العسكري الصيني".
ولفت البيان إلى إصدار الولايات المتحدة سلسلة تقارير مماثلة خلال العقدين الماضيين، واصفا ذلك بكونه "استفزازا وعمل هيمنة صارخا".
وشدد على أن الصين لا تشكل خطرا على أحد، معربا عن تصميم العسكريين الصينيين الثابت على حماية السلام الدولي، والإسهام في التنمية الدولية، ودعم النظام العالمي.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية التدهور في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، المتنافسين في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي والمختلفان في العديد من المواضيع (هونغ كونغ وحقوق الإنسان والتقنيات وأزمة فيروس كورونا بشكل خاص).
وتبدو هذه المواجهة بين القوتين العالميتين في تموز/ يوليو أشبه بحرب باردة جديدة مع إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن على خلفية اتهامات بالتجسس. وردت الصين بإصدار أمر بعد أيام لإغلاق قنصلية الولايات المتحدة في تشينغدو
ثم فرضت بكين قيود على نشاطات الدبلوماسيين الأميركيين المعتمدين لدى الصين، بعد تدابير مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري.