دعاؤه (عليه السلام) لكشف النوائب
كان من قصار أدعية مولانا الإمام الصادق (عليه السلام) لكشف النّوائب قوله:
اَللّهُمَّ أنـْتَ اللهُ الحَيُّ القَيُّومُ، الـْخالِقُ الرَّازِقُ، الـْمُحْيِي الـْمُميتُ، الـْبَديءُ الـْبَديعُ، لـَكَ الـْكـَرَمُ، وَلـَكَ الـْمَجْدُ، وَلـَكَ الـْمَنُّ، وَلـَكَ الـْجُودُ، وَلـَكَ الاَمْرُ، وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لـَكَ.
يا واحِدُ يا أَحَدٌ يا فـَرْدُ يا صَمَدُ، يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد وَأفـْعَلْ بي كـَذا وَكـَذا وتذكر الحاجة.
وروي عنه (عليه السلام) قال: من كانت له الى الله حاجة مهمّة ويريدُ قضاءها منه، فليغتسلْ ويلبسْ انظفَ ثيابهِ ويصعدْ سَطحَهُ، ثمَّ يصلي رَكعتينِ، فأذا سَلـّمَ سَجَدَ وأثنى على الله تعالى وقال:
يا جَبْرَئيلُ يا مُحَمَّدُ، يا جَبْرَئيلُ يا مُحَمَّدُ، أنـْتـُما كافِيانِ فـَاكـْفِياني، وَأنـْتـُما حافِظانِ فـَاحْفـَظاني، وأنـْتـُما كالِئانِ فـَاكـْلـَئاني ـ مائة مرّة.
دعاؤه (عليه السلام) للمهمّات، المسمّى بصلاة الكفاية
روي انه لمّا نزل ابو جعفر المنصور الرّبذة والامام الصادق (عليه السلام) يومئذٍ بها هَمَّ بقتلِ الامامِ (عليه السلام)، فأنجاهُ اللهُ منه إذ أنّ الامامَ الصادقَ (عليه السلام) صَلـّى رَكعتينِ وَدعا اللهُ عَزّ وَجَلّ قائلاً:
محمّد - أقول: يعني محمّد بن عبد الله بن الحسن - فإن يظفر فإنّها الأمر لي وإن تكن الاُخرى فكنت قد أحرزت نفسي، أما والهه لأقتلنّه، ثمّ التفت الى إبراهيم بن جبلة فقال: يابن جبلة، قم اليه فضع في عنقه ثيابه ثم آتني به سحباً.
قال إِبراهيم: فخرجت حتى أتيت منزله فلم اُصبه، فطلبته في مسجد أبي ذرّ فوجدته على باب المسجد، قال: فاستحييت أن أفعل ما اُمرت به، فأخذت بكـُمّه فقلت: أجب أمير المؤمنين، فقال: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، دعني حتـّى اُصلـّي ركعتين، ثمّ بكى بكاءً شديداً وأنا خلفه، ثمّ قال:
اَللّهُمَّ اَنـْتَ ثِقـَتي في كـُلِّ كـَرْبٍ، واَنـْتَ رَجائي في كـُلِّ شِدَّةٍ، واَنـْتَ لي في كـُلِّ اَمْرٍ نـَزَلَ بي ثِقـَةٌ وَعُدَّةٌ، فـَكـَمْ مِنْ كـَرْبٍ قد يَضْعُفُ عَنـْهُ الـْفـُؤادُ وَتـَقِلُّ فيهِ الـْحيلـَةُ، وَيَخْذُ لُ فيهِ الـْقـَريبُ، وَيَشْمَتُ بِهِ الـْعَدُوُّ، وَتـُعْييني فيهِ الاُمُورُ، اَنـْزَلـْتـُهُ بِكَ، وَشَكـَوْتـُهُ اِلـَيْكَ، راغِباً فيهِ اِلـَيْكَ سِواكَ، فـَفـَرَّجْتـَهُ وَكـَشَفـْتـَهُ وَكـَفـَيْتـَنيهِ، فـَانـْتَ وَلِيُّ كـُلِّ نِعْمَةٍ، وَصاحِبُ كـُلِّ حَسَنـَةٍ، وَمُنـْتـَهى كـُلِّ حاجَةٍ، فـَلـَكَ الـْحَمْدُ كـَثيراً، وَلـَكَ الـْمَنُّ فاضِلاً.
وفيه زيادة من الرضا (عليه السلام):
بِنِعْمَتِكَ اَللّهُمَّ تـَتِمُّ الصّالِحاتِ، يا مَعْرُوفاً بِالـْمَعْرُوفِ، يا مَنْ هُوَ بِالـْمَعْرُوفِ مَوْصُوفٌ، أنِلـْني مِنْ مَعْرُوفِكَ مَعْرُوفًا تـُغـْنِيني بِهِ عَنْ مَعْرُوفِ مَنْ سِواكَ، بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرّاحِمينَ.
*******
المصدر: الصحيفة الصادقية