اَللّهُمَّ وَأتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بأوََّلِ مَنْ تـَوَّجْتـَهُ تاجَ الـْجَلالـَةِ، وَأحْلـَلـْتـَهُ مِنَ الـْفِطـْرَةِ مَحَلَّ السُّلالـَةِ، حُجَتـِّكَ في خَلـْقِكَ، وَأمينِكَ عَلى عِبادِكَ مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ، وَبِمَنْ جَعَلـْتـَهُ لِنـُورِهِ مَغْرِباً، وَعَنْ مَكـْنـُونِ سِرِّهِ مُعْرِباً: سَيِّدِ الأوْصِياءِ، وَإمامِ الأتـْقِياءِ، يَعْسُوبِ الدّينِ، وَقائِدِ الـْغُرِّ الـْمُحَجَّلينَ، اَبِي الأئِمَّةِ الرّاشِدينَ، عَلِيٍّ أميرِ الـْمُؤمِنينَ.
وَأتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بِخِيَرَةِ الأخْيارِ، وَاُمِّ الأنـْوارِ، الإنـْسِيَّةِ الـْحَوْراءِ، الـْبَتـُولِ الـْعَذراءِ، فاطِمَةَ الزَّهْراءِ، وَبِقـُرَّتي عَيْنِ الرَّسُولِ وَثمَرَتـَي فـُؤادِ الـْبَتـُولِ، السَّيِّدَيْنِ الإمامَيْنِ: أبي مُحَمَّدٍ الـْحَسَنِ وَأبي عَبْدِ اللهِ الـْحُسَيْنِِ.
وَبالسَّجادِ زَيْنَ الـْعِبادِ، ذِي الثـَّفِناتِ، راهِبِ الـْعَرَبِ عَلِيِّ بْنِ الـْحُسَيْنِ، وَبالإمامِ الـْعالِمِ، وَالسَّيِّد الـْحاكِمِ، النـَّجمِ الزّاهِرِ، وَالـْقـَمَرِ الـْباهِرِ، مَوْلايَ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ الباقِرِ، وَبالإمامِ الصّادِقِ، مُبَيِّنِ المُشْكِلاتِ، مُظـْهِرِ الـْحَقائِقِ، الـْمُفحِمِ (۱۲) بِحُجَّتِهِ كـُلَّ ناطِقٍ، مُخْرِسِ ألـْسِنـَةِ أهْلِ الـْجِدالِ، مُسَكـِّنِ الشـَّقاشِقِ، مَوْلايَ جَعْفـَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ.
وَبالإمامِ التـَّقِيِّ، وَالـْمُخْلِصِِ الصَّفِيِّ، وَالنـُّورِ الأحْمَدِيِّ، وَالنـُّورِ الأنـْوَرِ، وَالضِّياءِ الأزْهَرِ، مَوْلايَ مُوسىَ بْنِ جَعْفـَرٍ، وَبالإمامِ الـْمُرْتـَضى، وَالسَّيْفِ الـْمُنـْتـَضى (۱۳)، مَوْلايَ عَلِيِّ بْنِ مُوسىَ الرِّضا.
وَبالإمامِ الأمْجَدِ، وَالـْبابِ الأقـْصَدِ، وَالطَّريقِ الأرْشَدِ، وَالـْعالِمِ الـْمُؤيَّدِ، يَنـْبُوعِ الـْحِكـَمِ، وَمِصْباحِ الظُّلـَمِ، سَيَّدِ الـْعَرَبِ وَالـْعَجَمِ، الـْهادي إلى الرَّشادِ، وَالـْمُوَفـَّقِ بالتـَّأييدِ وَالسَّدادِ، مَوْلانا مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الـْجَوادِ.
وَبالإمامِ مِنـْحَةِ الـْجَبّارِ، وَوالِدِ الأئِمَّةٍِ الأطـْهارِ، عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، الـْمَوْلـُودِ بالـْعَسْكـَرِ، الـَّذي حَذ َّرَ بَمَواعِظِهِ وَأنـْذَرَ.
وَبالإمامِ الـْمُنـَزَّهِ عَنِ الـْمآثِمِ، الـْمُطـَهَّرِ مِنَ الـْمَظالِمِ، الـْحِبْرِ الـْعالَِمِ، بَدْرِ الظَّلامِ، وَرَبيعِ الانامِ، التـَّقِيِّ النـَّقِيِّ، الطّاهِرِ الزَكِيِّ، مَوْلايَ أبي مُحَمَّدٍ الـْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الـْعَسْكـَرِيِّ.
وَأتـَقـَرَّبُ إلـَيْكَ بالـْحَفيظِ الـْعَليمِ، الـَّذي جَعَلـْتـَهُ عَلى خَزائِنِ الأرْضِ، وَالأبِ الرَّحيمِ الـَّذي مَلـَّكـْتـَهُ أزِمَّةَ الـْبَسْطِ وَالـْقـَبْضِ، صاحِبِ النـَّقيبَةِ الـْمَيْمُونَةِ، وَقاصِفِ الشَّجَرَةِ الـْمَلـْعُونَةِ، مُكـَلـِّمِ النّاسِ فِي الـْمَهْدِ، وَالدّالِّ عَلى مِنـْهاجِ الرُّشْدِ، الـْغائِبِ عَنِ الأبْصارِ الـْحاضِرِ فِي الأمْصارِ، الـْغائِبِ عَنِ الـْعُيُونِ الـْحاضِرِ في الأفـْكارِ، بَقِيَّةِ الأخْيارِ، الـْوارِثِ لِذِي الـْفـَقارِ، الـَّذي يَظـْهَرُ في بَيْتِ اللهِ ذي الأسْتارِ، الـْعالِمِ الـْمُطهَّرِ، الـْحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ عَلـَيْهِمْ أفـْضَلُ التـَّحِيّاتِ، وَأعْظَمُ الـْبَرَكاتِ، وَأتـَمُّ الصَّلـَواتِ.
اَللّهُمَّ فَهؤُلاءِ مَعاقِلي إلـَيْكَ في طـَلِباتي وَوَسائِلي، فَصَلِّ عَلـَيْهِمْ صَلاةً لا يَعْرِفُ سِواكَ مَقاديرَها، وَلا يَبْلـُغُ كـَثيرُ الـْخَلائِقِ صَغيرَها، وَكـُنْ لي بِهِمْ عِنـْدَ أحْسَنِ ظـَنـّي، وَحَقـِّقْ لي بِمَقاديرِكَ بَهِيَّة َ التـَّمَنـّي.
إلهي لا رُكـْنَ لي أشَدُّ مِنـْكَ فـَاوي إلى رُكـْنٍ شَديدٍ، وَلا قـَوْلَ لي أسَدُّ مِنْ دُعائِكَ فأسْتـَظـْهِرِكَ بِقـَوْلٍ سَديدٍ، وَلا شَفيعَ لي إلـَيْكَ أوْجَهُ مِنْ هؤُلاءِ فـَاتيكَ بِشَفيعٍ وَديدٍ.
فـَهَلْ بَقِيَ يا رَبِّ غَيْرُ أنْ تـُجيبَ وَتـَرْحَمَ مِنـّي الـْبُكاءَ وَالنـَّحيبَ، يا مَنْ لا إلهَ سِواهُ، يا مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ.
يا راحِمَ عَبْرَةِ يَعْقـُوبَ، يا كاشِفَ ضُرِّ أيُّوبَ، اِغـْفِرْلي وَارْحََمْني وَانـْصُرْني عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، وَافـْتـَحْ لي فـَتـْحاً وَأنـْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ، يا ذا القـُوَّةِ الـْمَتينَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.
(۱۲) أفحمه: أسكته بالحجّة.
(۱۳) أنـْتَضى السيف: سلّه من غمده.
*******
المصدر: الصحيفة الصادقية