اَللّهُمَّ مَوْلايَ تـَرى تـَحَيُّري في أمْري، وَانـْطِوايَ عَلى حُرْقـَةِ قـَلـْبي وَحَرارَةِ صَدْري، فـَجُدلي يا رَبِّ بما أنـْتَ أهـْلـُهُ فـَرَجاً وَمَخْرَجاً، وَيَسِّرْلي نـَحْوَ الـْيُسْرِ مَنـْهَجاً، وَاجْعَلْ مَنْ يَنـْصِبُ الـْحِبالـَة َ لي لِيَصْرَعَني بِها صَريعاً فيما مَكـَرَ، وَمَنْ يَحْفِرُلِيَ الـْبـِئـْرَ لِيُوقِعَني فيما حَفـَرَ، وَاصْرِفْ عَنـّي مِنْ شَرِّهِ وَمَكـْرِهِ، وَفـَسادِهِ وَضُرِّهِ ما تـَصْرِفـُهُ عَنِ القَومِ الْمُتَّقِينَ.
إلهي عَبْدُك عَبْدُك أجِبْ دَعْوَتـَهُ، وَضَعيفـُكَ ضَعيفـُكَ فـَرِّجْ غـُمَّتـَهُ، فـَقـَدِ انـْقـَطَعَ بهِ كـُلُّ حَبْلٍ إلاّ حَبْلـَكَ، وَتـَقـَـلـَّصَ (۱۱) عَنـْهُ كـُلُّ ظِلٍّ إلاّ ظِلـَّكَ.
مُوْلايَ دَعْوَتي هذِهِ إنْ رَدَدْتـَها أيْنَ تـُصادِفُ مَوْضِعَ الإجابَةِ، وَمَخـْيَلـَتي هذِهِ إنْ كـَذِبـْتـَها أيْنَ تـُلاقي مَوْضِعَ الإصابَةِ، فـَلا تـَرُدَّ عَنْ بابـِكَ مَنْ لا يَعْرِفُ غَيْرَهُ باباً، وَلا تـَمْنـَعْ دُونَ جِنابِكَ مَنْ لا يَعْرِفُ سِواهُ جِناباً.
إلهي إنَّ وَجْهاً إلـَيْكَ برَغـْبَتِهِ تـَوَجَّهَ، فـَالرّاغِبُ خـَليقٌ بِأنْ لا يَخيبَهُ، وإنَّ جَبيناً لـَدَيْكَ بِابْتِهالِهِ سَجَدَ حَقيقٌ أنْ يَبْلـُغَ الـْمُبْتـَهِلُ ما قـَصَدَ، وَإنَّ خَدَّاً عِنـْدَكَ بِمَسْألـَتِهِ تـَعَفـَّرَ جَديرٌ أنْ يَفوُزُ السّائِلُ بَمُرادِهِ وَيَظـْفـَرَ.
هذا يا إلهي تـَعْفيرُ خَدّي وَابْتِهالي في مَسْألـَتِكَ وَجِدّي، فـَلـَقِّ رَغَباتي بِرَحْمَتِكَ قـَبُولاً، وَسَهِّلْ إلـَيَّ طـَلِباتي بـِرَأفـَتِكَ وُصُولاً، وَذَلـِّلْ لي قـُطـُوفَ ثـَمَرَةِ إجابَتِكَ تـَذليلاً.
إلهي وَاذ اَقامَ ذُو حاجَةٍ في حاجَتِهِ شَفيعاً، فـَوَجَدْتـَهُ مُمْتـَنِعَ النَّجاحِ، سَهْلَ الـْقِيادَ مُطيعاً، فـَإنـّي أسْتـَشْفِعُ إلـَيْكَ بِكـَرامَتِكَ وَالصَّفـْوَةِ مِنْ أنـْبِيائِكَ، الـَّذين بِهِمْ أنـْشَأتَ ما يُقِلُّ وَيُظِلُّ، وَنـَزَلـْتَ ما يَدِقُّ ويَجِلُّ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
(۱۱) قلص الظلّ عن كذا: انقبض.