كان من الأدعية التي علَّمها مولانا الإمام الصادق عليه السلام لمن ابطأ عليه الولد هو ان يقول:
اللَّهُمَّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ، وَحِيداً وَحْشاً، فَيَقْصُرَ شُكْرِي عَنْ تَفَكُّرِي (۱) بَلْ هَبْ لِي عَاقِبَةَ صِدْقٍ ذُكُوراً وإِنَاثاً، آنَسُ بِهِمْ مِنَ الْوَحْشَةِ، وأَسْكُنُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْوَحْدَةِ وأَشْكُرُكَ عِنْدَ تَمَامِ النِّعْمَةِ.
يَا وَهَّابُ يَا عَظِيمُ يَا مُعَظَّمُ، ثُمَّ أَعْطِنِي فِي كُلِّ عَاقبَة (۲) شُكْراً حَتَّى تُبَلِّغَنِي مِنتْهى (۳) رِضْوَانَكَ فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ وأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ووَفَاءٍ بِالْعَهْدِ (٤).
دعاؤه (عليه السلام) لطلب الولد
وروي عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لابي عبد الله الصادق عليه السلام: إِنِّي مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ قَدِ انْقَرَضُوا ولَيْسَ لِي وَلَدٌ، قَالَ عليه السلام: فأدْعُ الله وأَنْتَ سَاجِد، وقل: رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء، رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ.
وليكن ذلك في الركعة الاخيرة من صلاة العتمة، ثم أتِ أهلك من ليلتك.
وفي رواية اخرى عنه عليه السلام قال: من أراد ذلك فليصلّ ركعتين بعد الجمعة، يطيل فيها الرّكوع والسجود، ثمّ يقول: اللهم ّإنّي أسألك بما سألك به زكريّا، ربِّ لا تذرني فرداً وأنت خيرُ الوارثين، ربِّ هبْ لي ذريّة طيّبة إنّك سميع الدّعاء. اللهمّ باسمك استحللتها، وفي أمانتي أخذتها، فان قضيت في رحمها ولداً فاجعله غلاماً زكياً، ولا تجعل للشيطان فيه نصيباً ولا شريكاً.
(۱)يعني اني كلما تفكرت في نعمك لدى شكرتك على كل نعمة منها شكراً، فاذا بلغ فكري الى نعمة الولد ولم اجدها عندي لم اشكرك عليها، فيقصر شكري عن تفكري، لبلوغ تفكري اليها وعدم بلوغ شكري اياها، والعاقبة: الولد، لانه يعقب والده ويذكره الناس بثنائه عليه. ولذا اضافته اليه كناية عن طيب ولادته ـ الوافي.
(۲) أي اعطني شكراً في صدق حديث كل عاقبة واداء امانة.
(۳) منها (خ ل).
(٤) أي اجعله صدوقاً أميناً وفياً، واجعلني شاكراً لهذه الانعم عليه حتى تبلّغني بسببه الى رضوانك.
*******
المصدر: الصحيفة الصادقية