دعاؤه (عليه السلام) عند الملتزم
روي عن إمامنا الصادق عليه السلام أنه قال: إِذَا فَرَغْتَ مِنْ طَوَافِكَ وَبَلَغْتَ مُؤَخَّرَ الْكَعْبَةِ فَابْسُطْ يَدَيْكَ عَلَى الْبَيْتِ وَأَلْصِقْ بَطْنَكَ وَخَدَّكَ بِالْبَيْتِ وَقُلِ:
اللهمَّ الْبَيْتُ بَيْتُكَ وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ وَهَذَا مَكَانُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ.
ثُمَّ قال تَقُولُ:
اللهمَّ مِنْ قِبَلِكَ الرَّوْحُ وَالْفَرَجُ، اللهمَّ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي، وَاغْفِرْ لِي مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي وَخَفِيَ عَلَى خَلْقِكَ.
دعاؤه (عليه السلام) اذا دخل الكعبة
اللّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ أَوْ تَعَبّأَ أَوْ أَعَدَّ أَوْ اسْتَعَدَّ لِوَفادَة إلى مَخْلُوق رَجـاءَ رِفْدِهِ وَجـائِزَتِهِ وَنَوافِلِهِ وَفَواضِلِهِ، فَإِلْيَكَ يـا سَيّدِي تَهْيِئَتِي وَتَعْبِئَتِي وَإِعْدادِي وَإِسْتِعْدادِي، رَجاءَ رِفْدِكَ وَنَوافِلِكَ وَجائِزَتِكَ، فَلا تُخَيِّبْ اليَوْمَ رَجـائِي.
يـا مَنْ لا يَخيِبُ سـائله، وَلا يَنْقُصُ نائِله، فَإِنِّي لَمْ آتِكَ الْيَوْمَ بِعَمَل صـالِح قَدَّمْتُهُ، وَلا شَفاعَةِ مَخْلُوق رَجَوْتُهُ، وَلـكِنِّي أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بالذنوب والإِسـاءَةِ عَلى نَفْسِى، فَإِنّهُ لا حُجّةَ لي وَلا عُذر.
فَأَسَاَلُكَ يا مَنْ هُوَ كَذلِكَ أَنْ تُصِلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَتُعْطِيَنِي مَسْألَتِي وتقيلني عثرتي وَتَقبْلَنِي بِرَغْبَتي، وَلا تَرُدِّنِي مَجْبُوهاً (۱)ولا خائِباً، يـا عَظِيمُ يـا عَظِيمُ يـا عَظِيمُ، أَرْجُوكَ يا عظيم، أَسْالَكَ يـا عَظيِمُ أَنْ تَغْفِرَ لِيَ الذنْبَ الْعَظيمَ، يا عظيم لا إِلـهَ إِلاّ أَنْتَ.
وقال عليه السلام: تقول اذا دخلت الكعبة: اللّهُمَّ انَّكَ قُلتَ: ﴿ومَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنَاً﴾ (۲) فآمنِّي مِن عذابِ النَّارِ.
(۱) جبهة: ردّه عن حاجته.
(۲) آل عمران:۹۷.
*******
المصدر: الصحيفة الصادقية