دعاؤه (عليه السلام) في المساء
روي عن امامنا جعفر الصادق (عليه السلام) انه قال: إِذَا أَمْسَيْتَ فَنَظَرْتَ إِلَى الشَّمْسِ فِي غُرُوبٍ وَإِدْبَارٍ فَقلْ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، الْحَمْدُ لله الَّذِي يَصِفُ وَلا يُوصَفُ، وَيَعْلَمُ وَلا يُعْلَمُ، يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ.
وأَعُوذُ بِوَجْهِ الله الْكَرِيمِ، وَبِاسْمِ الله الْعَظِيمِ، مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ وَمَا بَرَأَ(۱)، وَمِنْ شَرِّ مَا تَحْتَ الثرَى، وَمِنْ شَرِّ مَا ظَهَرَ وَبَطَنَ، وَمِنْ شَرِّ مَا كَانَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ أَبِي مُرَّةٍَ(۲) (يعني ابليس) وَمَا وَلَدَ، وَمِنْ شَرِّ مَا وَصَفتُ وَمَا لَمْ أَصِفْ، وَالْحَمْدُ للهُ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
دعاؤه (عليه السلام) عند المساء
وكانت من ادعيته (عليه السلام) ايضاً عند حلول المساء:
اللـّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِنْدَ إِقبَالِ لَيْلِكَ وَإِدْبَارِ نَهَارِكَ(۳)، وَحُضُورِ صَلَوَاتِكَ وَأَصْوَاتِ دُعَاتِِكَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.
أَسْتَوْدِعُ اللهَ الْعَلِيَّ الأعْلَى الْجَلِيلَ الْعَظِيمَ نَفسِي وَمَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ(٤)، أَسْتَوْدِعُ اللهَ نَفسِيَ الْمَرْهُوبَ الْمَخُوفَ الْمُتَضَعْضِعَ(٥) لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيْءٍ، انـَّهُ خيرُ الحافِظينَ.
(۱) ذرأ وبرأ: كلاهما عامّ لجميع المخلوقات، او البرأ للحيوان والاخر عامّ، أو بالعكس.
(۲) ابو قترة (خ ل)، وهو كنية ابليس لعنه الله.
(۳) باقبال نهارك، الباء اما للسببيه، اي كما انعمت علي بتلك النعم فانعم علي بتوفيق التوبة، او بقبولها، او قسميه، وتحتمل الظرفية على بعد.
(٤) يعنيني امره، يشغلني ويهمني.
(٥) تضعضع: خضع وذل وافتقر.
*******
المصدر: الصحيفة الصادقية