وأشارت في بيان صحفيّ إلى أن ذلك يؤكد على تخلي الجامعة العربية عن دورها وواجبها تجاه فلسطين وقضيتها عبر تبرير عقد اتفاقات مع العدو، بينما الاحتلال يتمادى في قمعه وإجراءاته.
ونبهت إلى ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من تهويد، وتقطيع الضفة بالاستيطان، والحصار الصهيوني على قطاع غزة، وقانون القومية الذي يستهدف فلسطينيي الداخل المحتل ناهيك عن عمليات القتل والتشريد وإنكار حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، بينما الجامعة تغطي على المواقف تجاه التطبيع.
وقالت: "رفض الجامعة العربية القرار الفلسطيني على الضعف الذي يعتريه، لا يُفسر إلا إمعانا في تكريس الاحتلال من خلال التغطية والشد على أيدي حكام الإمارات، وتخليًّا واضحا من الجامعة العربية عن موقفها في قمة بيروت الذي اشترط الحقوق الفلسطينية قبل التطبيع".
وأكدت أن قرار الرفض بمنزلة نسفٍ لمبرر وجودها الذي قام على أساس الدفاع عن القضايا العربية في مواجهة المخاطر الخارجية وفي مقدمتها احتلال فلسطين، وتنازُلا منها عن الدور الذي أوكل إليها.
وشددت الحركة على موقفها الثابت والواضح بتجريم التطبيع وعرابيه، عادة ذلك طعنًا في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة لقضيته، داعية الجامعة العربية إلى التراجع الفوري عن هذه الخطوة التي تشكل انتكاسة لمواقفها ومبررات وجودها.
ودعت "حماس" الشعوب العربية لرفض هذه الخطوة، والضغط على حكوماتهم للتراجع عنها لما يترتب عليها من مخاطر على الحقوق العربية والفلسطينية في المنطقة، وفتح شهية العدو لمزيد من القتل والتهويد والتوسع والاستيطان.
وفي وقتٍ سابق من يوم الأربعاء، أكّد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، على أنّ وزراء الخارجية العرب يسقطون مشروع قرار فلسطيني بإدانة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.