برنامج: العقد الرابع للثورة الإسلامية (6)
عنوان الحلقة :
مكانة التعبئة في العقد الرابع للثورة الإسلامية
==
المذيع الاول
المقدمة :
اهلا بكم مع هذه الحلقة من برنامج " العقد الرابع للثورة الاسلامية" و" مكانة التعبئة في العقد الرابع للثورة الاسلامية " عنوان هذه الحلقة حيث وعلي أعتاب العقد الرابع للثورة الاسلامية واعلان منظر الثورة سماحة اية الله الخامنئي عن مبدئين اساسيين كهدفين مهمين وبارزين وهما " التطور " و" العدالة" يطرح هذا السؤال نفسه وبقوة : هل ثمة دور للتعبئة في تحقيق الهدفين انفي الذكر ؟ ام ان الثورة اصبحت في غني عن الدور التعبوي ؟ هل نسينا كيف حتمت علينا الاوضاع الملتهبة التي كانت سائدة في بدايات انتصار الثورة الاسلامية وتشكل مؤسساتها واجهزتها، ضرورة وجود قوة التعبئة الشعبية كقوة دفاعية شاملة عن امن البلاد للمواجهة مع الاضطرابات الامنية التي سعي ويسعي اعداء الثورة لاثارتها. ناهيك عن ان حادثة احتلال السفارة الامريكية في طهران من قبل الطلبة السائرين علي نهج الامام بعد ان تحولت الي وكر للتجسس والتآمر وضعت الثورة الاسلامية في ظروف خاصة من المواجهة المباشرة مع ايران.
تابعونا بعد هذا الفاصل التقريري :
==
التقرير(القسم الاول)
((" التهديدات التي كانت تطلقها الولايات المتحدة ابان احتلال وكر تجسسها في طهران من قبل الطلبة السائرين علي نهج الامام " بشن هجوم عسكري مباشرعلي ايران بهدف تحرير جواسيسها ، ادت الي تعزيز القناعات الايرانية وتحديدا لدي قادة الثورة الاسلامية بضرورة ووجوب تأسيس قوة عسكرية ثورية منسجمة ومتمرسة قادرة علي خوض دفاع شامل عن الثورة. وهكذا اعلن الامام الخميني الراحل رضوان الله تعالي عليه عن تأسيس قوة تعبئة المستضعفين في 26 نوفمبر 1979 حيث قال سماحته في كلمة القاها لدي استقباله حشدا من افراد وقيادات الحرس الثوري تناول فيها الدفاع عن البلاد: « الظروف تفرض علينا العسكرة والجهوزية العسكرية التامة ... يجب تاسيس الجيش العشرين مليوني فان الدولة التي تمتلك مثل هذه القوة لن تنكسر» و((في نداء وجهه سماحة الامام الخميني الراحل في عام 1988 بمناسبة اسبوع التعبئة قال سماحته: « ان تاسيس قوة للتعبئة ضمن اطر وتشكيلات النظام الجمهوري الاسلامي في ايران يعتبر دون ادني شك من الالطاف الالهية الخاصة ومن بركاته الجلية التي انعم بها علي الشعب العزيز وعلي الثورة الاسلامية . ))
==
المذيع الثاني:
من دون شك ان قوة التعبئة الجماهيرية هي القوة الاصلية في البلاد والمدافعة عن النظام الاسلامي فبعد انتهاء فترة سنوات الدفاع المقدس الثمان وقفت الثورة امام اكبر استحقاق الا وهو اعادة الاعمار وبناء ما خربته الحرب المفروضة وهذه المرة ايضا كانت قوة التعبئة هي السابقة الي تادية هذا الاستحقاق رغم ان القوي الشيطانية كانت تروج الي ان انتهاء فترة الحرب المفروضة يعني انتهاء مفعول وحياة قوات التعبئة .. وقدانطلقت تلك النداءات الشيطانية الشريرة من ثلاثة مرتكزات مختلفة ..
اولها اعداء الثورة الاسلامية وعلي راسهم امريكا الذين شملتهم الحصة الاكبر من صفعات قوة التعبئة والتعبويين. ومن الافراد المنبطحين الذين لم يكن لهم اقل دور في مسيرة الثورة ولايفكرون سوى بمصالحهم الضيقة والخاصة ولم يواجهوا الصعوبات التي واجهتها الطبقات الفقيرة والمعدمة وطبعا الثورية .. وايضا من بعض التيارات السياسية التي كانت ترى الاجهزة والمؤسسات الثورية وبينها قوة التعبئة الجماهيرية سدا امام التقدم باهدافها التامرية والقذرة ولهذا كانت هذه التيارات تعزف على وتر احالة التعبئة على التقاعد واخراجها من دائرة الخدمة.
==
المذيع الاول:
المنظر الايديولوجي والمفسر الكبير للثورة الاسلامية سماحة الامام القائد رد علي التخرصات التي استهدفت قوات التعبئة الشعبية قائلا : « جوابا علي السؤال : اين موقع التعبئة في البلاد بعد الحرب ؟ اقول : يجب ان تحتفظ قوة التعبئة بنفس تلك المعنويات العالية والروح الحماسية الوثابة التي كانت عليها خلال فترة الحرب.» واضاف الامام الخامنئي بانه كان هناك الكثير من الافراد يسعون للايحاء بان عهد التعبئة قد انتهي وهذا ليعتبر من ايحاءات وايماء ات الشيطان ، لكنني اؤكد هنا على ان التعبئة معين لاينضب ولابد من ان يزداد نموا وقدرة يوما بعد يوم . يجب العمل من اجل توسيع الثقافة التعبوية والترويج لها باستمرار لكي تتمكن هذه الجمهورية من النهوض بمسولياتها الشرعية المتمثلة بالهداية الالهية.»
==
نتوجه الان الى ضيفنا الكريم ................................................. ليتفضل بالاجابة على سؤالنا التالي:(لسوال الاول)
*******************فاصل*******************
مجري – اعلام محور برنامه دعوت به شنيدن قسمت دوم گزارش
التقرير (القسم الثاني)
في مختلف الاحداث التي وقعت بعد انتصار الثورة لاسيما الحرب المفروضة كانت هناك اجهزة ومؤسسات ومجموعات عديدة استطاعت ان تضمن استمرار مسيرة البلاد والثورة بتضحياتها واخلاصها وفانيها وصدق نواياها وعزيمتها .. ان اردنا ان نضرب المثل والمصداق الحقيقي للايثار و الاخلاص و التضحية علي طريق العشق الالهي المقدس وعلي طريق الاسلام . فسوف لانجد من يليق بذلك اكثر من قوات التعبئة والتعبويين...»
واضاف الامام الخميني في ندائه : "التعبئة شجرة طيبة مثمرة، ينبعث من أغصانها طيب الوصال وطراوة اليقين وحديث العشق... التعبئة هي جيش الله المخلص". إنني أطلب من الله سبحانه وتعالى أن يحشرني يوم القيامة مع أفراد التعبئة الطاهرين، فهذا فخر وكمال".
بدوره اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة الإمام الخامنئي دام ظله على أهمية التعرف على قيمة التعبئة وتعريف الشباب وخصوصاً شباب التعبئة على ذلك، حيث قال مخاطبا افراد قوة في احد لقاءاته بهم : "ينبغي على الشباب التعبوي الذي تمثلونه أنتم باعتباركم قادة وحدات التعبئة أن يعرفوا قيمة وقدر هذا التشكيل الإلهي، إنه تجمع ذو قيمة رفيعة وسامية".فالعمل ضمن صفوف التعبئة والانتساب إلى تشكيلاتها يجب أن يأخذ مكانه المعنوي بين الشباب حتى يتحول إلى طموح وأمنية وهدف يسعى إليه الشباب ويستشعرون النعمة والفضل والتوفيق الإلهي بانتسابهم إليه. فالتعبئة ليست حركة على هامش المجتمع ولا هي من الأمور الكمالية ولا هي مجرد مادة دعائية أو إعلامية، التعبئة هي قلب المجتمع النابض الذي يجب أن نفعّله ونعتمد عليه في إطار إمكانياته. "التعبئة شجرة طيبة مثمرة، ينبعث من أغصانها طيب الوصال وطراوة اليقين وحديث العشق... التعبئة هي جيش الله المخلص". ويقول الامام الخامنئي في مكان اخر:" لولا قوات التعبئة الشعبية ودورها الفاعل والمثمر لكنا خسرنا الحرب التي فرضت علينا وخسرنا جميع المعارك التي اشعلها الاعدا ء ضدنا طيلة السنوات الماضية بدءا من المعارك الاقتصادية حيث سعوا الي وقف عجلة مصانعنا ومزارعنا لكن هذا الشباب التعبوي كان يقف لهم بالمرصاد ويوجه الصفعات تلو الصفعات الي الاعداء .. ))
==
المذيع الثاني:
قال الامام القائد السيد الخامنئي ردا علي اكبر شبهة راهن الاعداء عليها للمساس بالساحة المقدسة لقوات التعبئة الشعبية وتفريغ الثورة من واحدة من اكبر مقومات قدرتها وصلابتها وصمودها واستمراريتها حيث قال سماحته : « ظن البعض ان فكرة التعبئة ستزول بانتهاء الحرب . فيما اخذ البعض الاخر يوصي من باب المصلحة التي يراهها ويقول : ان المصلحة تقتضي حل قوة التعبئة لانتها ء دورها مع انتهاء الحرب المفروضة ! وهكذا لانستطيع -والكلام للسيد الخامنئي – ان نسمع كلاما غير هذا الكلام من لدن الافكار التي تفتقر الي نور البصيرة المعنوية اذ لايمكنها ان تنتج غير هذا الكلام!! .
==
مرة اخري نتوجه الي ضيفنا الكريم ....................................... بالاجابة على سؤالنا التالي:(السوال الثاني)
********************فاصل******************
المذيع الاول:
في ايام الحرب الصدامية المفروضة دافعت قوات التعبئة عن الحدود العسكرية والجغرافية للبلاد واستطاعت ان تثبت حضورها بقوة وشموخ في ميادين القتال ؛ ولكن هل تختصر الحدود الدفاعية للثورة علي الحدود الجغرافية ؟ »
اجل جا ءت المواقف الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية لتجر خط البطلان علي الحرب النفسية المفتوحة ضد التعبئة والتي مازالت مستمرة حتي الان .. وان ما يجب الاهتمام والاخذ به بعين الاهتمام في يومنا هذا فهو تبيين الاليات والسبل لاستمرار دور التعبئة في مسيرة تكامل مراحل الثورة الاسلامية.
مع دخول الثورة الاسلامية عقدها الرابع فان ديمومة الحياة الطيبة لهذه الثورة ،تتطلب دون شك استمرار الحضور الملحمي والحماسي التعبوي في سوح الدفاع عن الثورة الاسلامية .
==
وبعد أن استمعنا الى ضيفنا ....................... نتوجه الان الى ضيف البرنامج ......................................ليتفضل بالاجابة على سؤالنا التالي:(السوال الاول)
*******************فاصل*******************
المذيع الثاني:
اعادة التعريف بهوية التعبئة وافرادها والتعمق في فهم ذلك من اكبر الضرورات الملحة كما انها تشكل اكبر تساؤل في اذهان الجيل الحالي وعلي اعتاب العقد الرابع للثورة الاسلامية .
ومن دون معرفة ماهية وخصائص التعبئة والفرد التعبوي ومقومات الهوية التعبوية وميادين ومواقع تواجد وحضور هذه القوة لايمكن اعادة التعريف بهوية قوة التعبئة والافراد التعبويين المنتسبين اليها .
من دون شك ان التعبئة تعني الحركة العظيمة للشعب الايرانية وفق اليقظة والوعي وانها تعني ايضا الجمع بين العقل والعاطفة والعمل والفكر وايضا الجمع بين الواقعية والمثالية والقدرة علي رؤية الافاق البعيدة .
==
والان نعود الي ضيفنا ..................................لنستمع الي اجابة سؤالنا التالي:(السوال الثاني)
المذيع الاول:
ان اردنا انت نعرف بمعني التعبئة بعبارة مختصرة فعلينا ان نقول : ان التعبئة عبارة عن مجموعة من اظهر وانقي الاناس واكثر الناس استعدادا للتضحية والعمل المضني والدؤوب .. انضوا تحت هذه الراية لتحقيق الاهداف السامية لهذا الشعب وللعروج بالبلاد الي قمم العز والشموخ..
الواقع ان التعبئة هي مظهر الوحدة المقدسة بين افراد المجتمع ومظهر العشق والايمان واليقظة والجهاد والجهوزية من اجل الذود عن حياض الدين ورفعة الوطن
الي هنا ناتي الي نهاية هذه الحلقة من برنامجنا " العقد الرابع للثورة الاسلامية" شكرا لحسن اصغائكم ومتابعتكم والي اللقا ء ..