٤. وَعَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ: إِنَّ أَوَّل مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ مِنَ اَلْجِهَادِ، اَلْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ، ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ، ثُمَّ بِقُلُوبِكُمْ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً، ولَمْ يُنْكِرْ مُنْكَراً، قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلاَهُ أَسْفَلَهُ، وأَسْفَلُهُ أَعْلاَهُ.
٥. إِنَّ اَلْحَقَّ ثَقِيلٌ مَرِيءٌ، وإِنَّ اَلْبَاطِلَ خَفِيفٌ وَبِيءٌ.
٦. يَا بْنَ آدَمُ، اَلرِّزْقُ رِزْقَانِ، رِزْقٌ تَطْلُبُهُ، ورِزْقٌ يَطْلُبُكَ، فَإِنْ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ، فَلاَ تَحْمِلْ هَمَّ سَنَتِكَ عَلَى هَمِّ يَوْمِكَ، كَفَاكَ كُلُّ يَوْمٍ عَلى مَا فِيهِ، فَإِنْ تَكُنِ اَلسَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ، فَإِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى سَيُؤْتِيكَ فِي كُلِّ غَدٍ جَدِيدٍ مَا قَسَمَ لَكَ، وإِنْ لَمْ تَكُنِ اَلسَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ، فَمَا تَصْنَعُ بِالْهَمِّ فيمَا لَيْسَ لَكَ، ولَنْ يَسْبِقَكَ إِلَى رِزْقِكَ طَالِبٌ، ولَنْ يَغْلِبَكَ عَلَيْهِ غَالِبٌ، ولَنْ يُبْطِئَ عَنْكَ مَا قَدْ قُدِرَ لَكَ.
۷. لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمْ، بَلْ لاَ تَقُلْ كُلَّ مَا تَعْلَمُ، فَإِنَّ اَللَّهَ فَرَضَ عَلَى جَوَارِحِكَ كُلِّهَا فَرَائِضَ، يَحْتَجُّ بِهَا عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.