عن الباقر علية السلام: من دعا بهذا الدعاء مرة واحدة في دهره كتب في رق العبودية ورفع في ديوان القائم علية السلام فإذا قام قائمنا ناداه باسمه واسم أبيه، ثم يدفع إليه هذا الكتاب ويقال له: خذ هذا الكتاب العهد الذي عاهدتنا في الدنيا وذلك قوله عز وجل: «إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا»(۱). وادع به وانت طاهر تقول: اللهم يا إله الآلهة يا واحد يا أحد يا آخر الآخرين يا قاهر القاهرين يا علي يا عظيم أنت العلي الأعلى علوت فوق كل علو هذا يا سيدي عهدي وأنت منجز وعدي فصل يا مولاي عهدي وأنجز وعدي.
آمنت بك، أسألك بحجابك العربي وبحجابك العجمي وبحجابك العبراني وبحجابك السرياني وبحجابك الرومي وبحجابك الهندي وأثبت معرفتك بالعناية الأولى.
فإنك أنت الله لا ترى وأنت بالمنظر الأعلى وأتقرب إليك برسولك المنذر صلى الله علية وآله وبعلي أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) الهادي وبالحسن السيد وبالحسين الشهيد سبطي نبيك وبفاطمة البتول وبعلي بن الحسين زين العابدين ذي الثفنات ومحمد بن علي الباقر عن علمك.
وبجعفر بن محمد الصادق الذي صدق بميثاقك وبميعادك وموسى بن جعفر الحصور القائم بعهدك وبعلي بن موسى الرضا الراضي بحكمك ولمحمد بن علي الحبر الفاضل المرتضى في المؤمنين وبعلي بن محمد الأمين المؤتمن هادي المسترشدين وبالحسن بن علي الطاهر الزكي خزانة الوصيين.
وأتقرب إليك بالإمام القائم العدل المنتظر المهدي إمامنا وابن إمامنا (صلوات الله عليهم أجمعين).
يا من جلّ فعظم وأهل ذلك فعفى ورحم يا من قدر فلطف أشكو إليك ضعفي وما قصر عنه أملي من توحيدك وكنه معرفتك وأتوجه إليك بالتسمية البيضاء وبالوحدانية الكبرى التي قصر عنها من أدبر وتولى وآمنت بحجابك الأعظم وبكلماتك التامان العليا التي خلقت منها دار البلاء وأحللت من أحببت جنة المأوى.
وآمنت بالسابقين والصديقين أصحاب اليمين من المؤمنين الذين خلطوا عملاً صالحاً، وآخر سيئاً ألا توليني غيرهم ولا تفرق بيني وبينهم غداً إذا قدَّمت الرضا بفصل القضاء آمنت بسرهم وعلانيتهم وخواتيم أعمالهم فإنك تختم عليها إذا شئت.
يا من أتحفني بالإقرار بالوحدانية وحباني بمعرفة الربوبية وخلصني من الشك والعمى رضيت بك رباً وبالأصفياء حججاً وبالمحجوبين أنبياء وبالرسل أدلاّء وبالمتقين أمراء وسامعاً لك مطيعاً.
*******
(۱) مريم: ۸۷.
*******
المصدر: الصحيفة الباقرية