وتم خلال اللقاء استعراض مفصل لمجمل التطورات السياسية والعسكرية في فلسطين ولبنان والمنطقة وما تواجهه القضية الفلسطينية من أخطار خصوصا صفقة القرن ومشاريع التطبيع الرسمي العربي مع الكيان الصهيوني الغاصب ومسؤولية الأمة تجاه ذلك.
كما جرى التشديد على متانة العلاقة بين حزب الله وحركة حماس، "القائمة على أسس الإيمان والأخوّة، والجهاد والمصير الواحد"، وتطوير آليات التعاون، والتنسيق بين الطرفين.
هذا ووصل هنية مع وفد مرافق له إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان ظهر اليوم وجال فيه، وسط استقبال شعبي ومن مختلف الفصائل الفلسطينية له في المخيم.
وافاد مصدر اعلامي بأن قيادات من حركة فتح كانت أيضاً في استقبال هنية، مشيراً إلى أن الحشود الكبيرة حالت دون الالتزام ببرنامج الاستقبال.
ولفت إلى أن زيارة هنية هي الأولى لمسؤول فسلطيني رفيع لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
وكان هنية قال قبل يومين من بيروت إنّ "صواريخنا يمكنها أن تصل إلى تل أبيب وما بعد بعد تل أبيب". ولفت إلى أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية "قد يفتح باباً لتحصين الوحدة الوطنية الفلسطينية"، مضيفاًَ "قررنا العمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني".
وتوجه هنية، للعدو الإسرائيلي قائلاً: "من أرض لبنان المقاومة لا مستقبل لك على أرض فلسطين".
يذكر أنّ الأمناء العامين للفصائل الفلسطينيّة عقدوا الخميس الماضي اجتماعاً في السفارة الفلسطينيّة في لبنان، شارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من رام الله، وألقى به كل من عباس وهنيّة، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، وممثلي الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين كلمات، شددت بأسرها على ضرورة إنهاء الانقسام لمواجهة "صفقة القرن" ومخطط التطبيع.
وأكد بيان صادر عن المجتمعين أنه في هذا "الاجتماع التاريخي" ينطلق الفعل الفلسطيني "على قلب رجلٍ واحد"، وذلك "بمبادرة شجاعة ومسؤولية وطنية عالية من الأخ الرئيس أبو مازن، رئيس دولة فلسطين، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمناء العامين للفصائل، للشروع في جهدٍ وطني مبارك يستجيب للرغبة الوطنية الصادقة، وينسجم مع أهدافنا ومبادئنا ومنطلقاتنا التي تحتم علينا الترجمة الحقيقية لإنهاء الانقسام، وإنجاز المصالحة، وتجسيد الشراكة الوطنية الفلسطينية".