وأكدت نتائج الدراسات السريرية للمرحلتين الأولى والثانية للقاح، بحسب المجلة الطبية الشهيرة، أن لقاح "سبوتنيك في" نجح في تكوين أجسام مضادة للفيروس لدى 100 بالمئة من المشاركين في تجارب المراحل المبكرة دون أن يتسبب بأي مضاعفات أو أثار خطيرة.
هل الأجسام المضادة كافية للقول إنه نجح؟
أكدت مجموعة من الخبراء أن هذه النتائج لا تثبت ما إذا كان لقاح "سبوتنيك في"، من إنتاج معهد "غامالي" للوبائيات والأحياء الدقيقة التابع لوزارة الصحة الروسية، قادر على حماية الناس من الإصابة بفيروس كورونا، وهذا هو أحد أهم المواضيع التي يجب التأكد منها ومعرفة نتائجها في الدراسات القادمة.
فاللقاح بالتالي، حتى الآن، يعزز القدرة المناعية للجسم ولكن من غير المعروف بعد إذا ما كان يحميه بشكل كامل من الإصابة بكورونا.
كم العدد المشارك في التجارب؟
أجريت التجارب في يونيو/ حزيران ويوليو /تموز واستغرقت 42 يوماً، وشارك فيها 76 شخصاً تراوحت أعمارهم بين 18 و60 عاماً.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في 11 آب/ أغسطس، أن بلاده طوّرت "أول" لقاح ضد فيروس كورونا، مؤكداً أنه يوفّر "مناعة مستدامة"، الإعلان الذي شكك فيه البعض.
وفي الأسابيع السابقة، أعرب علماء أجانب عن قلقهم حيال سرعة تطوير مثل هذا اللقاح ودعت منظمة الصحة العالمية إلى احترام "الخطوط التوجيهية والإرشادات الواضحة" في ما يخصّ تطوير هذا النوع من المنتجات.
وبدأت روسيا في 15 آب/أغسطس إنتاج أول دفعة من لقاح "سبوتنيك في".
الردّ الروسي
بعد الإعلان الرئاسي عن اللقاح، أعلن رئيس الصندوق السيادي الروسي كيريل ديمترييف، أن عشرين دولة أجنبية طلبت مسبقاً "أكثر من مليار جرعة" من اللقاح الروسي.
وأمس اعتبر ديمترييف أن الدراسة "ردّ على المشككين في فعالية اللقاح دون مبرّر".
وأُطلق على اللقاح اسم "سبوتنيك في":"سبوتنيك" تيمّناً باسم القمر الصناعي السوفياتي، وهو أول مركبة فضائية وضعت في المدار، و"في" (V) تمثل أول حرف من كلمة لقاح في عدة لغات أجنبية".