اللّهم إنك الخلف من جميع خلقك، وليس في خلقك خلف مثلك، إلهي من أحسن فبرحمتك، ومن أساء فبخطيئته، فلا الذي أحسن استغنى عن ردفك (۱) ومعونتك، ولا الذي أساء استبدل بك، وخرج من قدرتك، إلهي بك عرفت، وبك اهتديت إلى أمرك، ولولا أنت لم أدر ما أنت، فيا من هو هكذا ولا هكذا غيره صل على محمد وآل محمد وارزقني الإخلاص في عملي، والسعة في رزقي. اللّهم اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم ألقاك.
إلهي أطعتك ولك المنة عليّ في أحب الأشياء إليك: الإيمان بك، والتصديق برسولك، ولم أعصك في أبغض الأشياء إليك: الشرك بك، والتكذيب برسولك، فاغفر لي ما بينهما يا أرحم الراحمين.
*******
(۱) الرفد: المعونة.
*******
المصدر: الصحيفة الحسنية