برنامج: العقد الرابع للثورة الإسلامية (3)
عنوان الحلقة:
العقد الرابع للثورة الإسلامية؛ عقد التنمية والعدالة
المذيع الاول:
=====
المقدمة:
المقدمة:
شكلت التنمية والعدالة أهم المحاور التي سعت الثورة الإسلامية في إيران إلى تحقيقها عبر أربعة عقود من عمرها المبارك خاصة وإن هذين المحورين يمثلان أهم التطلعات التي تسعى إلى تحقيقها شعوب العالم على اختلاف توجهاتها وإنتماءاتها.
والشعب الإيراني ليس استثناء عن القاعدة كما إن المسؤولين في الجمهورية الإسلامية ومنذ تصديهم لزمام الأمور في البلاد شدوا العزم على تحقيق التنمية والعدالة على امتداد رقعة الجغرافية الإيرانية.
إن الشعب الإيراني الذي يسير في ظل الثورة الإسلامية نحو المزيد من العدالة والتنمية كان خلف وراءه تجربة تاريخية سيئة من أنعدام العدالة والتنمية امتدت عبر عصور الأنظمة الإستبداد حتى وصلت إلى نظام الشاه المقبور الذي لم يجلب للبلد سوى المزيد من الظلم والتخلف والتبعية.
موضوع برنامجنا " العقد الرابع للثورة الاسلامية " لهذا اليوم هو : العقد الرابع للثورة الإسلامية؛ عقد التنمية والعدالة
تابعونا بعدا هذا الفاصل التقريري :
==
المذيع الثاني:
=====
التقرير
"العدالة بمفهومها العام تعني انعدام كل أشكال الظلم والتمييز على صعيد المجتمع وفئاته الإجتماعية المختلفة فيما تعني التنمية على صعيد المجتمع هي تحقيق كل ما يطمح المجتمع إلى الحصول عليه في المجالات العلمية والمادية وهذان الهدفان يمثلان جزءاً من أهم الأهداف التي تسعى البشرية إلى تحقيقها منذ القدم حيث إنه ومنذ بدء الخليقة وحتى اليوم كانت كل من العدالة والتنمية من المطلبات الأساسية للبشرية.
النظام الإسلامي في إيران قرر أن يكون العقد الرابع من عمر الثورة الإسلامية فرصة مناسبة لتحقيق العدالة والتنمية بشكل كامل، فليس من الصعب تحقيق التنمية في إيران كما إن العدالة يمكن تحقيقها اعتماداً على الوعي والإدراك الكبيرين اللذين يتمتع بهما الشعب الإيراني خاصة وإن هذا الشعب تمكن من تحديد أهم الأهداف والتحديات والعوائق التي تحول دون تحقيق أهدافه المشروعة وبالتالي فإن الأمر لا يحتاج سوى إلى عزيمة وإرادة راسخة من أجل تحقيق الطموحات.
وتجاوز النظام الإسلامي بعض النظريات الإقتصادية التي ترى استحالة الدمج بين التقدم التنموي والعدالة وإن التنمية لا تتحقق إلا من خلال القبول بالإختلاف الطبقي في المجتمعات والعمل في إطاره، فقد اعتمد النظام الإسلامي في إيران على نظرية جديدة تعتمد على الإبداع والمبادرة والتأكيد على أن القالب الإقتصادي الغربي هو ليس آخر الإنجازات التي حققتها البشرية فهذه القوالب والنظريات هي آنية ستنتهي وتزول يوماً ما وتأتي نظريات ومبادرات جديدة وتجتاح العالم برمته.
إن من النظريات التي أبدعها النظام الإسلامي إنطلاقاً من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف هي اعتبار إن دخول المستثمرين في مجالات الإنتاج المختلفة للبلاد هي بحد ذاتها نوع من العبادة التي تكسب الكثير من الأجر والثواب الإلهي إلى جانب الأرباح المالية التي سيحصل عليها المستثمرون من خلال عمليات الإنتاج هذه فيما تقوم الدولة بدور الإشراف العام على العملية الإتقتصادية لكي تحصل جميع فئات المجتمع حتى الضعيفة منها على الفرص الإقتصادية والإسهام في الإزدهار الإقتصادي للمجتمع.
إن تحقيق الأهداف الكبرى ومنها العدالة والتنمية يحتاج إلى روح جهادية وإدارة جهادية كما يحتاج إلى وضع خطط وسياسات مؤثرة وفاعلة ومن هنا جاءت الشعارات التي يطلقها قائد الثورة الإسلامية في كل عام إيراني.
======
المذيع الاول:
======
إن إطلاق شعار التنمية والعدالة على العقد الرابع من عمر الثورة الإسلامية لا يعني إن إيران لم تهتم حتى اليوم بهذين المبدئين الأساسين المهمين بل على العكس تماماً فإن النظام الإسلامي حقق الكثير من الإنجازات على صعيد التنمية والعدالة في البلد والتطورات التي تحققت في إيران خير دليل على هذا الأمر. ويكفي أن نلقي نظرة على التطور العلمي والتقني الذي حققته إيران في مختلف المجالات الطبية والإجتماعية والعسكرية والإقتصادية والثقافية مما جعلها في مصاف الدول المتقدم في العالم.
إذن.. المراد من إطلاق شعار التنمية والعدالة على العقد الرابع من الثورة هو إحداث قفزة نوعية مثالية تتناسب مع الطموحات والآمال المعقودة في هذا المجال.
نتوجه الان الى ضيفنا الكريم ................................................. ليتفضل بالاجابة على سؤالنا التالي:(السؤال الأول)
*******************فاصل*******************
المذيع الثاني:
=====
يبدأ الشعب الإيراني الكبير العقد الرابع من عمر الثورة الإسلامية في وقت يؤكد الجميع على ضرورة تعزيز مبادئ الثورة وقيمها والعمل على المحافظة على أسسها وأهدافها.
كما يؤكد الجميع على أهمية تطبيق التوجيهات المهمة والواعية التي أطلقها قائد الثورة الإسلامية بهدف تحقيق العدالة والتنمية إنطلاقاً من الإجماع الشعبي والعزيمة الوطنية والمشاركة العامة.
إن مفهوم العدالة يضرب بجذوره في الفطرة الإلهية للإنسان فكل إنسان هو داعية للعدالة في وجدانه ويطالب بها دوماً في حياته اليومية ويؤكد على جميع مصاديقها على الواقع العملي وحتى الإنسان الظالم نجده لا يسكت أبداً عندما يتعرض للظلم والجور.
==
مرة اخري نتوجه الي ضيفنا الكريم ....................................... بالاجابة على سؤالنا التالي:(السؤال الثاني)
المذيع الاول:
======
إن الثورة الإسلامية في إيران شأنها شأن جميع الظواهر الإجتماعية تسعى إلى تحقيق أهداف معينة، ومن الأهداف الكبرى للثورة ألإسلامية هي تحقيق التعاليم والأفكار التي بعث من أجلها الأنبياء عليهم السلام وتحقيق الطموحات والأمال التي سعى إلى تحقيقها العلماء والصالحون عبر التاريخ والتي ترتكز بشكل أساس على تشكيل مجتمع بشري يسير في حياته على نهج الأنبياء ويطبق تعاليمهم وتوجيهاتهم. وتعتبر الثورة الإسلامية إن من بين تعاليم الأنبياء عليهم السلام تشكل التعاليم الإسلامية أكثرها كمالاً سواءاً على صعيد القضايا الروحية والوجدانية أم على صعيد القضايا المادية والمعيشية لكن ومن أجل تحقيق هذه تعاليم الأنبياء نحن بحاجة إلى تغيير كبير ومسيرة طويلة وهو ما يتحقق بالفعل في ظل الثورة الإسلامية.
وبعد أن استمعنا الى ضيفنا ....................... نتوجه الان الى ضيف البرنامج ......................................ليتفضل بالاجابة على سؤالنا التالي:(السوال الاول)
*******************فاصل*******************
المذيع الثاني:
=====
إن حركة المجتمع نحو التطور والتكامل والتنمية تحتاج إلى نماذج حقيقية وواقعية وهذا يتحقق من خلال التوجه إلى المجتمعات الأخرى وإقتباس نجاحاتها وعوامل تقدمها وتطورها على صعيد التنمية وفي نفس الوقت التوجه إلى العوامل الداخلية وعناصر القوة داخل المجتمع، وقد سعت الثورة ألإسلامية في إيران إلى اعتماد التوجهين في مسيرتها نحو التنمية والعدالة .
والان نعود الي ضيفنا ..................................لنستمع الي اجابة سؤالنا التالي:(السؤال الثاني)
المذيع الاول:
======
إن العدالة والتنمية التي يسعى الشعب الإيراني إلى تحقيقهما تختلف من ناحية الأسس والأهداف من النموذج الغربي والشرقي بشكل عام خاصة وإن الشعب الإيراني يعتمد مفاهيم إسلامية تعتمد على التوجيهات التي قدمها القرآن الكريم وعترة أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام والتي ترتكز على مصالح الإنسانية عموماً وتسعى إلى إحداث تغيير معنوي كبير وتحقيق السمو والرفعة للإنسان حتى يصل إلى أعلى درجات الكمال الإنسان.
إن المجتمع الإيراني اليوم يرى إنه ومن خلال الإعتماد على المبادئ الإيمانية والتقوى يمكنه أن يحقق الكثير من الإنجازات العلمية والتقنية وأن ينحي جانباً كل أسباب التي تحول دون تحقيق العدالة والتنمية وإن هذا لا يتحقق بالطبع إلا من خلال التوكل على الله والتحلي بالصبر والصمود.
انتهي الوقت المخصص لهذا البرنامج .. حتي برنامجنا المقبل نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
=====