وقال الفخفاخ في كلمته أثناء تسليم مهامه، إننا خسرنا لحظة تاريخية لترسيخ الثقة بين الشعب والدولة و إن بلاده اليوم في قلب العاصفة، وفي معركة حيوية ومصيرية.
وأوضح الفخفاخ أن "تونس تتخبط في مساعيها من أجل تلبية احتياجات مواطنيها وخاصة منهم الشباب وضعاف الحال وتتعثر لتثبيت استقرارها".
وأضاف بالقول إن "تونس اليوم ينخر جسمها الفساد الذي امتزج بالسياسة والنزعة نحو المصالح الضيقة"، متابعا "إن الوطن بصدد الضياع بين أيادي الانتهازيين".
وشدد رئيس الوزراء التونسي المستقيل على أن الحرب اليوم على الكفاءات الوطنية على أشدها، مؤكدا أن الصمت غير مقبول وتونس في أشد الحاجة لأدوار المسؤولية من الجميع.
وأدت حكومة رئيس الوزراء التونسي، هشام المشيشي، اليمين الدستوري، مساء أمس الأربعاء، أمام الرئيس قيس سعيد، بعدما صوت 134 نائبا في البرلمان لصالح منحها الثقة ليلة أول أمس.
ويأتي اليمين الدستوري وسط حالة من الخلافات والانقسامات السياسية التي يتوقع محللون أن تزداد في الفترة المقبلة، بين الرئاسة والحكومة والبرلمان.
وصوت مجلس النواب التونسي الثلاثاء الماضي، على منح الثقة لحكومة المشيشي بـ134 صوتا موافقا، مقابل 67 رافضا، في جلسة طويلة استمرت حتى بعد منتصف الليل، وشهدت تجاذبات سياسية حادة بين القوى والأحزاب السياسية داخل البرلمان.
ورغم هذه التجاذبات حصل المشيشي على "أغلبية مريحة" من الأصوات، إذ كان يلزم منحه الثقة تصويت 109 نائبا، فيما صوت له 134 نائبا.