جاء ذلك في حديث لآية الله اختري خلال ندوة في الفضاء الالكتروني تحت عنوان "امام الوطن والانسان"، لمناسبة الذكرى السنوية الـ 42 لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، نظمتها المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان والمركز الدولي للثقافة والفنون التابع لبلدية طهران ومكتب حركة أمل في طهران، بحضور كريمة موسى الصدر السيدة حوراء الصدر، ومشاركة عدد من الشخصيات الفكرية والسياسية في لبنان وايران.
وقال آية الله اختري: انه في مثل هذه الايام والتي تصادف محرم الحرام غيب الامام موسى الصدر الذي كانت له رؤية خاصة لعاشوراء، وكان يكن كل الحب والعشق لآل البيت عليهم السلام.
واضاف رئيس "مؤسسة عاشوراء الدولية": كان الامام موسى الصدر حامل راية العلم والمعرفة، بحيث كان يفوق اقرانه من العلماء في العالم الاسلامي حين انتصار الثورة الاسلامية بالاضافة الى مواقفه الداعمة للفقراء والمستضعفين انذاك ولم تخل خطاباته وندءاته من دعم وتاييد للشعب الايراني الثاثر.
وتابع قائلا: تعرفت عليه في عام 1968 واستطعت ان اراه واعاين انجازاته عن كثب، كان يتألم من الفرقة والنزاع بين ابناء الجنس البشري، وخاصة من الذين كانوا يعتبرون أنفسهم القيمين على الناس والبلاد ، لم يكن يعرف التفرقة بين المذاهب والاديان والاحزاب.
واضاف : اسس حركة المحرومين والتي سميت بحركة امل، كان يهتم جدا بالقضية الفلسطينية، سعى البعض بأن يبعده عن الساحة، فاستطاعت المؤامرة الاميركية والإسرائيلية، أن تنفذ ذلك بأيد ليبية فأبعدته عن الساحة وغيبته.
وقال، ان رؤيته في لبنان من النواحي السياسية والاقتصادية والمعيشية والعلمية والثقافية والجامعية والحوزوية كانت رؤية شاملة وكان في علاقاته من الفئات والاحزاب والطوائف المختلفة وفق الشعار والآية الكريمة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".
واوضح بان تاسيسه لحركة امل تحول الى ايجاد حالة تنظيمية سياسية وقانونية للمشاركة الفاعلة من قبل المسلمين وكان همه دعم قضية فلسطين وازالة الخلافات بين الدول الاسلامية، حيث لقي بسبب ذلك سلسلة من المعارضات والمؤامرات الاميركية والاسرائيلية والليبية.
واكد في الختام، انه ينبغي القول ان كانت المقاومة اليوم في لبنان حية، فان الامام موسى الصدر هو المؤسس لهذه المقاومة الناهضة.
وشارك في الندوة ايضا المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان عباس خامه يار، وعضو مجلس خبراء القيادة في إيران آية الله محمد حاج أبو القاسم دولابي، ورئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، وعضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” قبلان قبلان، والوزير السابق محمود قماطي، ورئيس “تيار الإرتقاء” الشيخ خضر الكبش.