على طريقة السيول التي تدفقت على احد المراكز الاانتخابية في ولاية فلوريدا الاميركية جائت نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس لتغير المشهد بداخله.
فالهزيمة القاسية التي مني بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب وحزبه الجمهوري في هذه الانتخابات، لم تسمح للمعسكر الجمهوري بالفوز بمجلس النواب، والذي أحرز غالبيته الحزب الديمقراطي.
وافادت وسائل اعلام اميركية بان الديموقراطيين حصدوا مئتين وتسعة وعشرين مقعدا في مجلس النواب مقابل مئتين وستة مقاعد للجمهوريين من مقاعده الـ435 كما حصلوا ايضا على خمسين مقعدا في مجلس الشيوخ مقابل تسعة وثلاثين للديمقراطيين من مقاعده المئة.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز ومؤسسة إبسوس أن الناخبين الأميركيين منقسمون بشدة بشأن أداء الرئيس دونالد ترامب والاتجاه الذي تسير فيه البلاد وأوضحت النتائج الأولية للاستطلاع أن نحو نصف الذين أدلوا بأصواتهم يعتقدون أن الولايات المتحدة تسير في اتجاه خاطئ.
ويقول المحللون انه رغم المكاسب الاقتصادية التي قدمها ترامب كورقة رابحة، حول الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة، إلا أن هذا التحسن الاقتصادي لم ينعكس على جميع الاميركيين وغالبيتهم لا يشعرون بأن وضعهم المالى قد تحسن منذ أن تم انتخاب ترامب رئيسا فى عام الفين وستة عشر.