وجاء تكليف الرئيس اللبناني ميشال عون لسفير لبنان لدى ألمانيا تشكيل حكومة جديدة للبلاد، ثمرة توافق بين أبرز القوى السياسية التي استبقت وصول ماكرون العازم على حثّها على تشكيل حكومة بمهمة محددة لانتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية الحادة.
ووصل ماكرون عند الساعة التاسعة مساء (18,00 ت غ) وكان في استقباله في المطار رئيس الجمهورية ميشال عون، ومن المفترض أن يلتقي رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في منزله في وسط بيروت.
ويحفل جدول أعماله الثلاثاء بلقاءات سياسية وأخرى ذات طابع رمزي، لمناسبة إحياء الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير خلال فترة الانتداب الفرنسي. ويختتم الزيارة باجتماع يعقده مع تسعة من ممثلي أبرز القوى السياسية.
وهذه الزيارة هي الثانية لماكرون إلى بيروت بعد انفجار المرفأ المروع. وكان دعا في زيارته الأولى في 6 آب/ أغسطس المسؤولين إلى اقرار "ميثاق سياسي جديد" وإجراء إصلاحات عاجلة. ووعد بالعودة لـ"تقييم" التقدّم الذي تمّ إحرازه.
واستبقت الرئاسة الفرنسية وصوله إلى بيروت بتأكيدها ليل الأحد أن المطالب التي يحملها "واضحة، وهي حكومة بمهمة محدّدة، نظيفة الكفّ، فاعلة وقادرة على تنفيذ الاصلاحات الضرورية في لبنان وبالتالي تلقي دعم دولي قوي"، يساهم في إعادة تشغيل العجلة الاقتصادية (حسب الرئاسة الفرنسية).
ودق ماكرون ناقوس الخطر الجمعة محذراً من "حرب أهلية" في لبنان "إذا تخلينا عنه".