ووقعت الضربة في 4 يناير الماضي، عندما استهدفت نحو 50 طالبا غير مسلح يجرون تدريبات روتينية في الأكاديمية العسكرية بطرابلس.
وقالت "بي بي سي" إن الضربة وقعت حينما كانت قوات الجنرال خليفة حفتر تحاصر طرابلس، لكنها نفت مسؤوليتها عن الهجوم.
ووجد التحقيق الذي أجراه قسم "بي بي سي" أفريقيا ووثائقيات "بي بي سي" عربي، أدلة على استهداف الطلاب العسكريين بصاروخ جو-أرض صيني الصنع يعرف باسم "بلو أرو7" (السهم الأزرق)، أطلقته طائرة مسيرة تسمى "وينغ لوونغ2".
كما وجد التحقيق أدلة على أنه وقت الضربة كانت طائرات "وينغ لوونغ 2" تعمل فقط من قاعدة جوية ليبية واحدة – هي الخادم – وأن الإمارات قامت بتزويد وتشغيل الطائرات المسيرة التي كانت متمركزة هناك.
ووصلت "بي بي سي" أيضًا إلى سجل أسلحة يبين أن الإمارات اشترت 15 طائرة مسيرة من طراز وينغ لوونغ 2 و350 صاروخًا من نوع "بلو أرو7" عام 2017.
وبالنظر إلى صور الشظايا التي خلفتها الضربة على ساحة الأكاديمية خلصت "بي بي سي" إلى أنها تطابق مكونات صارخ "بلو أرو 7".
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن تحليلاتنا وجدت أن طائرة واحدة فقط، تعمل فوق طرابلس في يناير 2020، كانت قادرة على إطلاق ذلك الصاروخ؛ هي الطائرة المسيرة "وينغ لوونغ2".
وفي 2019، وجدت الأمم المتحدة أن الإمارات انتهكت حظر الأسلحة الذي تفرضه على ليبيا، والذي كان ساري المفعول منذ 2011، بإرسالها طائرات مسيرة من طراز وينغ لوونغ وصواريخ بلو أرو 7 إلى البلاد.