وكان في استقبال غروسي حين وصوله الى مطار "الامام الخميني (رض)" الدولي بطهران، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي.
وتعد هذه اول زيارة يقوم بها غروسي الى طهران بصفة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتعاونت ايران بصورة وثيقة وبناءة مع الوكالة الذرية بعد توقيع الاتفاق النووي في مجال تنفيذ التزاماتها مع الوكالة التي اكدت ذلك من خلال 17 تقريرا رسميا اصدرته لغاية الان بهذا الصدد.
الا انه في المرحلة الجديدة لادارة الوكالة تغير اسلوبها تجاه ايران بالابتعاد عن التوجهات القانونية والتقنية نحو السياسية.
وتعد هذه الزيارة والمحادثات التي من المقرر ان يجريها غروسي مع المسؤولين الايرانيين فرصة للوكالة الذرية لاستعادة دورها كمؤسسة دولية وتوفير الارضية للوصول الى سبل مشتركة لاداء دورها الرقابي بنهج تقني وليس سياسي.
والجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعد صاحب الرقم القياسي في عدد عمليات التفتيش لمراكزها النووية من قبل الوكالة الذرية، اكدت مرارا بانها لا تمتلك شيئا في مجال الانشطة النووية السلمية لتخفيه وهي على استعداد للتعاون البناء في اطار المبادئ القانونية والتقنية مع الوكالة.
ومن المؤكد ان هذا النهج سيستمر مادامت الوكالة تلتزم بواجباتها ومسؤولياتها المهنية ولا تسعى لاستغلال حسن نوايا ايران لتحقيق مطالب المبتزين الدوليين.