ومن المتوقع ان يستخدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب جميع إمكانياته الاستعراضية، خلال مؤتمر الحزب الجمهوري الذي ينطلق خلال الساعات المقبلة، لإقناع الأميركيين بانتخابه لولاية ثانية في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبرالمقبل.
مهمة قد تكون صعبة خاصة ان استطلاعات الرأي تشير الى تقدم منافسه الديموقراطي جو بايدن عليه، على وقع الغضب جراء طريقة تعامله مع أزمة كورونا، والانقسامات الداخلية وتصاعد النزعة العنصرية.
ومع ان الجمهوريين يصرون على أنه قادر على استنساخ فوز عام2016 المفاجئ ويأملون بأن يشكل المؤتمر، حيث سيسمى رسميا كمرشح للانتخابات نقطة انطلاق جديدة لحملته.
وحيث ان معظم فعاليات المؤتمر ستجري عبر الإنترنت، كما كان الحال في مؤتمر الحزب الديموقراطي غير المسبوق الأسبوع الماضي، فان الجانب التقني لن يكون إلا بداية التغييرات المخالفة للتقاليد التي يدخلها حزب ترامب.
وعلى خلاف المؤتمرات التقليدية، حيث يبقى المرشح بعيدا عن الأضواء بشكل كبير حتى الليلة الأخيرة، يتوقع أن تسلط الأضواء على ترامب طوال الأيام الأربعة للمؤتمر سعيا لرفع اسهمه الانتخابية.
وسيلقي ترامب من البيت الأبيض خطابه يوم الثلاثاء، كما يتوقع أن يلقي وزير الخارجية مايك بومبيو خطابا مؤيدا لترامب خلال زيارته الرسمية التي يجريها إلى الكيان الاسرائيلي.
ويواجه ترامب معركة صعبة أمام بايدن، الذي يستغل عدم الرضا عن طريقة التعاطي مع كورونا والأزمة الاقتصادية التي أفرزها.
وبعيدا عن المسائل الحياتية، أثار ترامب ايضا الانقسامات وأنهك البلاد بأسلوبه الفظ، وعادته في إهانة الأشخاص الذين لا يروقنه علنا، وشيطنته الصحافيين، وعدم قدرته على التحدث إلى قادة الحزب الديموقراطي على الإطلاق تقريبا.
فبينما استخدم الديموقراطيون مؤتمرهم للتعهد برأب الصدع في البلاد، اتهم ترامب معارضيه بالسلبية.
كما يواجه ترامب اداء ضعيفا في السياسة الخارجية ابرزها عدم رضى حلفائه الاوروبيينن واثارته للتوترات مع الصين وفشله في اخضاع ايران، رغم سياسة اقصى الضغوط، ناهيك عن فشل صفقته للتسوية في الشرق الاوسط رغم عطاءاته للكيان الاسرائيلي، ما اضطره الى محاولة اللعب على ورقة التطبيع مؤخرا املا في كسب مزيد من الاصوات.
ويتوقع أن تواجه نبرة ترامب المتفائلة، ملفات معقدة قد لاتسعفه في العودة لكرسي الرئاسة.