وفي مقابلة مع صحيفة "يو أس أي تودي" وردا على سؤال: هل ان ايران مستعدة للمرحلة الجديدة من الحظر، أجاب محمد جواد ظريف: السؤال هو؛ هل ان المجتمع الدولي مستعد أم لا؟ لأن الإدارة الامريكية الحالية تريد عمليا من جميع اعضاء المجتمع الدولي ان ينتهكوا القوانين الدولية، ولا تكتفي بأن تنتهك القوانين الدولية لوحدها بل تدعو الآخرين الى ذلك.
وأضاف ظريف: تعلمون اننا عندما وافقنا على الاتفاق النووي، تم تأييد هذا الاتفاق بقرار من مجلس الامن الدولي، القرار الذي صوتت عليه أمريكا ايضا.. وقد طلب هذا القرار من جميع الدول ان تساعد على تنفيذ الاتفاق النووي هذا، وان تتجنب أي فعل يمنع دون تنفيذه. والآن نشهد أن امريكا نفسها تمنع من تنفيذ القرار، بل حتى تريد من الآخرين ان يمنعوا تنفيذه، وأن لا يدخلوا في تعامل اقتصادي مع ايران، ومعنى ذلك منع تنفيذ قرار مجلس الامن، في حين ان الهدف من القرار تطبيع العلاقات الاقتصادية بين ايران وسائر العالم. وفي الحقيقة نشهد أن أمريكا تفرض عقوبات على الشعوب والدول بسبب تمسك هذه الدول بالقوانين الدولية، وهي ايضا تكافئ الذين ينتهكون القوانين الدولية.
ولفت ظريف الى ان الحظر الامريكي ليس شيئا جديدا، فإيران منذ ما يقارب 39 عاما تواجه الحظر الامريكي، كما ان ايران اعتادت على الاجراءات والممارسات اللاقانونية من قبل أمريكا.. نحن سنواصل حياتنا، فلدينا تاريخ عريق يمتد الى 7000 سنة. ولقد واصلنا حياتنا في مرحلة الحرب المفروضة حيث كان الجميع يدعم صدام المعتدي ضد ايران.. في تلك الفترة كنا في عزلة، والآن فإن أمريكا هي التي تعيش العزلة، فالمجتمع الدولي يقف في مواجهة هذا الحظر.
وردا على سؤال بشأن دعم طهران لدمشق، والاتهامات الامريكية لإيران في هذا المجال، أكد ظريف، ان التواجد الايراني في سوريا جاء تلبية لطلب من الحكومة السورية لمواجهة الارهابيين، المدرجين على قائمة الارهاب لدى منظمة الامم المتحدة، وليس تلك الجماعات التي توصمها امريكا بالارهاب.. لقد ذهبنا الى كردستان العراق وساعدناهم على مواجهة داعش، كما ان الذين ندعمهم في لبنان هم جزء من الحكومة، وفي الحقيقة نحن ندعم الحكومة اللبنانية، ولم نحتجز رئيس الوزراء اللبناني (في إشارة لحجز سعد الحريري في السعودية).. ومن كان يقدم الدعم لداعش؟ لقد شاهدتم التقارير التي تؤكد استخدام داعش للمعدات الامريكية التي زودتهم السعودية بها.
المصدر : وكالة فارس للأنباء