واحتشدت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف القوى والفصائل ومكونات المجتمع في مسيرة انطلقت من مقر وكالة الغوث الدولية "أونروا" صوب دوّار أنصار غرب مدينة غزة، حاملين لافتات منددة باتفاق التطبيع وأخرى تدعو الإمارات للتراجع عن ذلك.
وأكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، أن حركته لا تخشى التهديدات الصهيونية، قائلا: إن "أيادينا على الزناد، وأن القصف سيواجه بالقصف، والصواريخ ستواجه الصواريخ، والقتل بالقتل".
وحول "اتفاق العار" الذي وقعته دولة الإمارات مع الكيان الصهيوني، قال الحية إن "القدس لا ترحب بمن يأتي عبر الاحتلال، بل ترحب بالفاتحين"، مشددا على أن علاقاتنا طيبة مع شعب الإمارات، مستدركا "لكننا صُدمنا من تطبيع الأنظمة".
وأضاف "نحذر أي دولة من التطبيع مع الاحتلال، ونرفض التطبيع من أي دولة كانت"، موضحا أن مظاهر الوحدة في فصائلنا دليل واضح على أن شعبنا يُراهن عليها، نتوحد اليوم في مواجهة المخاطر والتحديات.
وقال عضو اللجنة المركزية بفتح أحمد حلّس إن شعبنا اليوم يقف موحّدا ضد مخططات التطبيع التي تستهدف قضيتنا، تحت شعار لا للضم ولا لصفقة القرن ولا للتطبيع.
وأكد حلّس أن الشعب الفلسطيني يثبت اليوم أنه على قدر التحدي، ولا يمكن أن يسمح أن تغتصب حقوقه وتطمس هويته، مضيفا "نقول للمطبعين الذين يتخذون الانقسام ذريعة لأي تطبيع؛ نعم نختلف لكن حين يكون المستهدف وطن وقضية ومقدساتنا نقول إن كل التباينات وكل الاجتهادات تصبح وراء ظهورنا".
وأضاف "نحن اليوم باسم حركة فتح نقول لأبناء شعبنا إن ما يجمعنا مع حماس أكبر بكثير من أن يفرقنا، وما يجمعنا بقوى شعبنا كفيل أن تصغر أمامه كل الاختلافات والتباينات".
وتابع حديثه "نحن في فتح نمد أيدينا لكل أبناء شعبنا من اتفقنا معه ومن اختلفنا معه، ونقول جميعا تعالوا نعمل معا من أجل حماية مشروعنا والدفاع عن مقدساتنا وأرضنا".
وأكد حلّس أن أبناء شعبنا لن يمرّروا صفقة ترامب، ولن تمر خطة الضم، ولن نجمل ولن نسمح أن يتم تجميل أو تبرير التطبيع مع الاحتلال.
وأوضح حلّس أن فلسطين بحاجة لكل الجهود الممكنة؛ فالعمل المشترك هو الذي يعطي النتائج الأفضل، مثمّنا الاجتماع القيادي الذي جرى أمس الثلاثاء في رام الله ومشاركة كل قوى شعبنا به.