وكان حيدر بدوي قال في تصريحات يوم أمس، إن "الاتصالات قائمة بين السودان وإسرائيل من أجل تطبيع العلاقات، وأشاد بالاتفاق الأخير الذي أُعلن بين الإمارات وإسرائيل، ووصفه بـ"الخطوة الشجاعة والجريئة".
وأضاف أنه في حال توقيع اتفاق سلام فإن السودان "سيكون أهم بلد تطبّع معه إسرائيل، حتى أهم من مصر"، مؤكدا أن "السلام بين إسرائيل والبلدان العربية يساعد العالم على تحقيق السلام الدولي".
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية إن بلاده تطمح إلى تطبيع قائم على مكاسب للجميع، بما في ذلك السعودية، وشدد على أن قرار السودان ليس تبعا لقرار الإمارات التطبيع مع إسرائيل.
وقال أيضا "نحن لسنا أول دولة تطبع مع إسرائيل وعلاقتنا مع اليهود قديمة منذ عهد موسى عليه السلام، وسنناقش التطبيع مع إسرائيل في دهاليز السلطة بالخرطوم، ولسنا تبعا لغيرنا" وتابع "تطبيعنا مع إسرائيل سيكون مختلفا ومن نوع فريد ولا يشبه الدول الأخرى".
وأضاف "إسرائيل ستستفيد من السودان، ونحن سنستفيد منها ويجب التعامل بندية، إسرائيل ستستفيد منا فائدة عظيمة".
وفي وقت لاحق نفت وزارة الخارجية السودانية ما ورد في تصريحات الناطق باسمها، وعبرت عن دهشتها منها، وقال وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين في تصريح صحفي إن الوزارة "تلقت بدهشة" تصريحات حيدر بدوي صادق.
وأضاف الوزير، أن هذه التصريحات "أوجدت وضعا ملتبسا يحتاج لتوضيح". وشدد على أن "أمر العلاقات مع إسرائيل لم تتم مناقشته في وزارة الخارجية بأي شكل كان، ولم يتم تكليف السفير حيدر بدوي للإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن".