فَها اَنَا ذا قَدْ اَتَيْتُكَ مُذْنِباً خاطِئاً، قَدْ ضاقَتْ عَلَيَّ الْاَرْضُ بِما رَحُبَتْ، وَضَلَّتْ عَنِّي الْحِيَلُ، وَعَلِمْتُ اَنْ لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجا مِنْكَ اِلاَّ اِلَيْكَ.
وَها اَنَا ذا بَيْنَ يَدَيْكَ قَدْ اَصْبَحْتُ وَاَمْسَيْتُ مُذْنِباً خاطِئاً فَقيراً مُحْتاجاً (٥) لا اَجِدُ لِذَنْبي غافِراً غَيْرَكَ، وَلا لِكَسْري جابِراً سِواكَ، وَلا لِضُريّ كاشِفاً اِلاَّ اَنْتَ، وَاَنَا اَقُولُ كَما قالَ عَبْدُكَ ذُوالنُّونِ حينَ تُبْتَ عَلَيْهِ وَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَمِّ، رَجاءَ اَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ، وَتُنْقِذَني مِنَ الذُّنُوبِ يا سَيِّدي لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
فَاَنَا اَسْأَلُكَ يا سَيِّدي وَمَوْلاى بِاسْمِكَ الْاَعْظَمِ اَنْ تَسْتَجيبَ لي دُعائي، وَاَنْ تُعْطِيَني سُؤْلي، وَاَنْ تُعَجِّلَ لِىَ الْفَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ بِرَحْمَتِكَ في عافِيَةٍ، وَاَنْ تُؤْمِنَ خَوْفي في اَتَمِّ النِّعْمَةِ، وَاَفْضَلِ الرِّزْقِ، وَالسَّعَهِ وَالدَّعَةِ، وَما لَمْ تَزَلْ تُعَوِّدُنيهِ.
يا اِلهي وَتَرْزُقَنِي الشُّكْرَ عَلى ما اتَيْتَني وَتَجْعَلَ ذلِكَ تامّاً ما اَبْقَيْتَني، وَتَعْفُوَ عَنْ ذُنُوبي وَخَطاياىَ وَاِسْرافي وَاِجْرامي اِذا تَوفَّيْتَني، حَتَّى تَصِلَ اِلى سَعادَةِ الدُّنْيا، وَنَعيمِ الْاخِرَةِ (٦).
(٥) مختلاً (خ ل).
(٦) تصل لي سعادة الدنيا بنعيم الآخرة (خ ل).