اَللَّهُمَّ اِنْ لَمْ اَكُنْ اَهْلاً اَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ، فَاِنَّ رَحْمَتَكَ اَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَني وَتَسَعَني لِاَنَّها وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَاَنَا شَيْءٌ فَلْتَسَعْني رَحْمَتُكَ يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، اَللَّهُمَّ وَاِنْ كُنْتَ خَصَصْتَ بِذلِكَ عِباداً اَطاعُوكَ فيما اَمَرْتَهُمْ بِهِ، وَعَمِلُوا لَكَ فيما خَلَقْتَهُمْ لَهُ، فَاِنَّهُمْ لَمْ يَنالُوا ذلِكَ اِلاَّ بِكَ، وَلَمْ يُوَفِّقْهُمْ لَهُ اِلاَّ اَنْتَ، كانَتْ رَحْمَتُكَ لَهُمْ قَبْلَ طاعَتِهِمْ لَكَ، يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.
اَللَّهُمَّ فَخُصَّني يا سَيِّدي وَمَوْلايَ يا اِلهي وَيا كَهْفي، وَيا حِرْزي وَيا قُوَّتي وَيا جابِري وَيا خالِقي، وَيا رازِقي بِما خَصَصْتَهُمْ بِهِ، وَوَفِّقْني لِما وَفَّقْتَهُمْ لَهُ، وَارْحَمْني كَما رَحِمْتَهُمْ رَحْمَةً لامَّةً (٥) تامَّةً عامَّةً يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.
يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ، يا مَنْ لا يُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ، يا مَنْ لا يُبْرِمُهُ اِلْحاحُ الْمُلِحّينَ، اَذِقْني بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلاوَةَ ذِكْرِكَ وَرَحْمَتِكَ.
(٥) الالمام: النزول، المّ به: نزل به، رحمة لامّة: نازلة.