اَللَّهُمَّ كَتَبْتَ الْاثامَ، وَاطَّلَعْتَ عَلَى السَّرائِرِ، وَحُلْتَ بَيْنَ الْقُلُوبِ، وَالْقُلُوبُ اِلَيْكَ مُصْغِيَةٌ (۲)، وَالسِّرُّ عِنْدَكَ عَلانِيَةٌ، وَاِنَّما اَمْرُكَ لِشَيْءٍ اِذَا اَرَدْتَهُ، اَنْ تَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ.
اَللَّهُمَّ اِنّى اَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ اَنْ تُدْخِلَ بِها طاعَتَكَ في كُلِّ عُضْوٍ مِنّي لِاَعْمَلَ بِها، ثُمَّ لا تُخْرِجَها مِنّي اَبَداً، اَللَّهُمَّ وَاَسْأَلُكَ أَنْ تُخْرِجَ مَعْصِيَتَكَ مِنْ كُلِّ أَعْضائي بِرَحْمَتِكَ لِاَنْتَهِيَ عَنْها، ثُمَّ لا تُعيدَها اِلَيَّ اَبَداً، اَللَّهُمَّ اِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنّي.
اَللَّهُمَّ كُنْتَ وَلا شَيْءَ قَبْلَكَ بِمَحْسُوسٍ اَوْ تَكُونُ اَخيراً، وَاَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، تَنامُ الْعُيُونُ وَتَغُورُ (۳) النُّجُومُ وَلا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَفَرِّجْ هَمّي وَغَمّي وَاجْعَلْ لي مِنْ كُلِّ اَمْرٍ يُهِمُّني فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَثَبِّتْ رَجاءَكَ في قَلْبي لِتَصُدَّني عَنْ رَجاءِ الْمَخْلُوقينَ وَرَجاءِ مَنْ سِواكَ حَتَّى لا يَكُونَ ثِقَتي اِلاَّ بِكَ.
(۲) صغا اليه: مال بسمعه اليه.
(۳) تغور النجوم: تنخفض وَتغيب.