وخلال مشاركته في إجتماع لمساعدي ومدراء وزارة الإقتصاد والشؤون المالية خاطب روحاني الأمريكيين قائلاً: قوموا بالعمل بالتزاماتكم ثم سنتحدث اليكم، فليس لدينا مشكلة في التحدث الى الآخرين، مشدداً على أنّ الجهة المقابلة لنا لو كانت مثمنة لأقوالها وعاملة بوعودها ومعاهداتها فسوف لن تجد إمتناعاً منا عن التحدّث اليها.
وصرّح رئيس الجمهورية بأنّ الولايات المتحدة ولحسن الحظ باتت تزداد عزلة بسبب ما إرتكبته من مخالفات، داعياً الى إحصاء عدد الدول المسايرة لهذا النهج الامريكي وعدد الدول المعارضة له.
ولفت روحاني الى النجاح الذي حققته ايران في الشأن القانوني والسياسي واستقطاب الرأي العام معرباً عن أهمية المقاومة التي أبداها الإتحاد الاوروبي أمام واشنطن وأمام إلحاحها على مواقفها.
وتابع الرئيس الايراني قائلاً: إنّ البعض يعتقد بأننا خضنا مفاوضات بشأن الإتفاق النووي وتوصلنا الى نتيجة كانت بالنسبة لنا تسجيلاً لنجاح كبير لكنّ الأمريكيين أفسدوا علينا هذا النجاح، موضحاً بأنّ هذا الرؤية هي رؤية خاطئة لأنّ البلاد مازالت تحتفظ بهذا النصر السياسي وتحظى بدعم جميع دول العالم سوى القليل منها.
ودعا روحاني الإعلام الى بث النجاح الايراني بأعلى صوت وبأفضل صورة، مشيراً الى الإقبال الواسع النطاق الذي صدر عن الرأي العام العالمي حيال إستماعه الكلمات التي ألقاها المسؤولون الايرانيون في منظمة الامم المتحدة هذا العام.
كما دعا الرئيس الايراني الى مقارنة هذا الإقبال بالاقبال الذي حظي به كلام المسؤولين الامريكيين الذي لم يجد آذاناً صاغية حتى في اجتماع مجلس الأمن الذي تحوّل بحد ذاته الى مجموعة دول داعمة للإتفاق النووي.
وإعتبر روحاني وزارة الاقتصاد رأس حربة في المواجهة الدائرة بين البلاد والولايات المتحدة والصادة لمؤامرات الأخيرة.
كما شكر الرئيس روحاني فئات الشعب الايراني بمناسبة المشاركة الحاشدة في مسيرات واحتفالات الرابع من نوفمبر (اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار) وقال: إنّ هذه المشاركة العظيمة بيّنت إستعداد ووحدة وانسجام ومقاومة وصمود الشعب أمام الأعداء.
كما وصف روحاني هذه المشاركة الشعبية الهائلة بأنها شطبٌ على الخطط والمؤمرات الأمريكية الجديدة وتبديد لها.
هذا وشكر روحاني زوار الأربعين، مشيداً بالأمن والنظم اللذَين شهدتهما هذه المراسم ومقدماً التعازي بمناسبة ذكرى رحيل النبي الأعظم محمد (ص) وذكرى استشهاد الإمام حسن المجتبي والإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام.
وأكّد روحاني في كلمته على المسؤوليات الهامة التي تقع على عاتق وزارة الإقتصاد والشؤون المالية ومدرائها في ظل الظروف الراهنة.