واضاف الاعضاء الثلاثة، ان مجلس الشورى الاسلامي يرصد ويتابع الاجراءات الامريكية المعادية لايران بحساسية فائقة وسيكون رده قويا وحاسما حيال اي اجراء تتخذه الادارة الامريكية ضد الشعب الايراني.
وقال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الجارجية في مجلس الشورى الاسلامي ” وحيد جلال زاده” ان امريكا لايمكنها استخدام آلية الزناد لانها انسحبت من الاتفاق النووي وفي حال استخدامها ستواجه بمخالفة الدول المشاركة في الاتفاق.
واعتبر جلال زاده ان الاجراءات الامريكية تأتي في اطار الانتخابات الرئاسية المقبلة وتهدف الى زيادة حظوظ ترامب للفوز في الانتخابات مبينا انه يجب عدم نسيان ان ترامب اول رئيس يعرض مصالح الدول للخطر من اجل الفوز في الانتخابات.
وصرح جلال زاده ان الولايات المتحدة ستحاول إقناع أعضاء المجلس الآخرين بأن لها الحق في تفعيل آلية الزناد المدرجة في الاتفاق النووي، رغم انسحابها من الاتفاق، ويختلف أعضاء آخرون معها في هذا الرأي وسنشهد حربا على القضايا القانونية في مجلس الأمن.
واشار عضو لجنة الامن القومي والسياسة الجارجية في مجلس الشورى الاسلامي ” محمود احمدي بيغش” الى سياسة العداء التي تنتهجا امريكا ضد الشعب الايراني وقال: ان الدول تتخذ قراراتها بما يتلائم مع مصالحها الوطنية لذا علينا الوقوف بكل قوة وحزم امام الاجراءات الامريكية غيرالقانونية وان نكون على استعداد تام لمواجهتها.
من جانبه اشار عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي ” ابراهيم عزيزي ” الى خيبة امل امريكا خلال اجتماع مجلس الامن الدولي الجمعة الماضية؛ مبينا ان الامريكيين قدموا مشروع قرار تمديد حظر التسلح على ايران الى مجلس الامن دون ان يحصلوا على اي نتيجة؛ بما يشير الى ان هذا الاجراء الاحادي من جانب واشنطن لم يكن مقبولا حتى من قبل الدول الاوروبية وحلفائها ايضا.
واكد النائب عزيزي، ان عدم مسايرة الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي مع امريكا، يدّل على هزيمة سياساتها الاحادية وذلك بشهادة المسؤولين الامريكيين ومنهم وزير خارجية هذا البلد، الذي اقروا انه لم يسبق على مدى تاريخ الامم المتحدة ان لحقت بواشنطن مثل هذه العزلة.
ومنيت اميركا بفشل ذريع يوم الجمعة في مجلس الامن الدولي في محاولتها الرامية لتمديد الحظر التسليحي على ايران الذي ينتهي في اكتوبر القادم.
وعارضت روسيا والصين مسودة القرار الاميركي، فيما امتنعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا و 8 أعضاء آخرين عن التصويت.
وكانت الولايات المتحدة وجمهورية الدومينكان، هما الدولتان الوحيدتان بين أعضاء المجلس الـ 15 اللتان صوتتا لصالح مسودة القرار.
يذكر ان الحظر التسليحي الذي فرض على ايران وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي حول الاتفاق النووي عام 2015 ينتهي في اكتوبر القادم.