وأكد محمد علي الحوثي في تصريحاته لبرنامج "لقاء اليوم" مع قناة الجزيرة، أنه لا توجد محادثات سرية بين انصار الله وقوات تحالف العدوان السعودي، مشددا على أن دولتي تحالف العدوان السعودي الإماراتي لا تريدان السلام، مدللا على ذلك بأنهما يعرقلان كل التفاهمات التي كان يجري التوصل لها بوساطة دولية، ويعملان على إفشالها في سبيل عدم التوصل لاتفاق سلام.
كما رفض مبدأ التحاور أو التفاوض مع ممثلي جماعة المستقيل منصور هادي، واصفا إياهم بأنهم مجرد "كومبارس" وأدوات لدى تحالف العدوان السعودي، ويسعون لتحقيق مكاسب شخصية على حساب مصالح الشعب اليمني.
وفي الوقت الذي أبدى فيه استعداد الحوثيين للتفاوض والسلام، تعهد بمواصلة ضرب العمق السعودي ما دام العدوان السعودي الإماراتي على اليمن مستمرا، مشيرا إلى ضرورة مواجهة "العدوان" بما استطاعوا من آليات الردع؛ فالحرب مفتوحة ولن تتوقف إلا إذا توقفت دولتا التحالف عن الهجوم.
وفيما يتعلق بالظروف المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني، قال الحوثي إن الحصار المفروض أثر على احتياجات الشعب الأساسية، التي تُستورد من خارج اليمن، معتبرا أن المتسبب في هذا الوضع هو التحالف الدولي بإدارة أميركية وبريطانية وتنفيذ إماراتي وسعودي.
أما فيما يخص الحكومة اليمنية، فأشار الحوثي إلى أنهم ليسوا أصحاب قرار حتى يتم التواصل معهم، بل هم جزء من عملية الارتزاق في اليمن، يبنون مستقبلهم الشخصي ولا تهمهم مصالح الشعب اليمني.
وبالنسبة لجهود الوساطة مع تحالف العدوان السعودي الإماراتي، قال إنها لم تصل لأي شيء يذكر، بل توقفت عند مرحلة الصدام، متهما تحالف العدوان بالعمل على إعاقة السلام، وقال مستهجنا "إنهم يسالمون "إسرائيل" ويقتلون الشعب اليمني على أرضه." في إشارة إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، الذي أعلنته الإمارات مؤخرا.