اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ سُؤالَ مَنْ لَمْ يَجِدْ لِسُؤالِهِ مَسْؤُولاً سِواكَ، وَاَعْتَمِدُ عَلَيْكَ اعْتِمادَ مَنْ لا يَجِدُ لِاعْتِمادِهِ مُعْتَمَداً غَيْرَكَ، لِاَنَّكَ الْاَوَّلُ الَّذِي ابْتَدَأْتَ الْاِبْتِداءَ، فَكَوَّنْتَهُ بِاَيْدي تَلَطُّفِكَ، فَاسْتَكانَ عَلى مَشِيَّتِكَ مُنْشَأً كَما اَرَدْتَ بِاِحْكامِ التَّقْديرِ وَحُسْنِ التَّدْبيرِ.
وَاَنْتَ اَعَزُّ وَاَجَلُّ مِنْ اَنْ تُحيطَ الْعُقُولُ بِمَبْلَغِ وَصْفِكَ، اَنْتَ الْعالِمُ الَّذي لا يَعْزُبُ عَنْكَ مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَالسَّماءِ (۳)، وَالْجَوادُ الَّذي لا يُبَخِّلُكَ اِلْحاحُ الْمُلِحّينَ، فَاِنَّما اَمْرُكَ لِشَيْءٍ اِذا اَرَدْتَهُ اَنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.
(۳) مثقال الذرّة في الارض وَلا في السماء (خ ل).