اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ يا مَنْ يَصْرِفُ الْبَلايا، وَيَعْلَمُ الْخَفايا، وَيُجْزِلُ الْعَطايا، سُؤالَ نادِمٍ عَلَى اقْتِرافِ الْاثامِ، وَسالِمٍ عَلَى الْمَعاصي مِنَ اللَّيالي وَالْاَيَّامِ، اِذْ لَمْ يَجِدْ مُجيراً سِواكَ لِغُفْرانِها، وَلا مَوْئِلاً يَفْزَعُ اِلَيْهِ لِارْتِجاءِ كَشْفِ فاقَتِهِ اِلاَّ اِيَّاكَ، يا جَليلُ اَنْتَ الَّذي عَمَّ الْخَلائِقَ مَنُّكَ وَغَمَرَتْهُمْ سَعَةُ رَحْمَتِكَ وَسَوَّغْتَهُمْ سَوابِغَ نِعْمَتِكَ (۲).
يا كَريمَ الْمَابِ وَالْجَوادُ الْوَهَّابُ وَالْمُنْتَقِمُ مِمَّنْ عَصاهُ بِاَليمِ الْعَذابِ، دَعَوْتُكَ مُقِرّاً بِالْاِساءَةِ عَلى نَفْسي، اِذْ لَمْ اَجِدْ مَلْجَاً اَلْجَأُ اِلَيْهِ فِي اغْتِفارِ مَا اكْتَسَبْتُ مِنَ الْاثامِ، يا خَيْرَ مَنِ اسْتُدْعِيَ لِبَذْلِ الرَّغائِبِ (۳)، وَاَنْجَحَ مَأْمُولٍ لِكَشْفِ اللَّوازِبِ (٤)، لَكَ عَنَتِ الْوُجُوهُ فَلاتَرُدَّني مِنْكَ بِالْحِرْمانِ، اِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَتَحْكُمُ ما تُريدُ.
(۲) شملتهم سوابغ نعمك (خ ل).
(۳) الرغيبة ج الرغائب: الامر المرغوب فيه.
(٤) اللوازب: البلايا اللازمة المزمنة.