اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ سُؤالَ مُعْتَرِفٍ بِذَنْبِهِ، نادِمٍ عَلَى اقْتِرافِ (۲) تَبِعَتِهِ، وَاَنْتَ اَوْلى مَنِ اعْتُمِدَ وَعَفا، وَجادَ بِالْمَغْفِرَةِ عَلى مَنْ ظَلَمَ وَاَساءَ، فَقَدْ اَوْبَقَتْنِي (۳) الذُّنُوبُ في مَهاوِي الْهَلَكَةِ، وَاَحاطَتْ بِيَ الْاَثامُ، وَبَقيتُ غَيْرَ مُسْتَقِلٍّ (٤) بِها، وَاَنْتَ الْمُرْتَجى وَعَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَاَنْتَ مَلْجَأُ الْخائِفِ الْغَريقِ، وَاَرْأَفُ مِنْ كُلِّ شَفيقٍ، اِلَيْكَ قَصَدْتُ سَيِّدي، وَاَنْتَ مُنْتَهَى الْقَصْدِ لِلْقاصِدينَ، وَاَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ في تَجاوُزِكَ عَنِ الْمُذْنِبينَ.
(۲) الاقتراف: الاكتساب.
(۳) اوبقه: اهلكه، امهاوى: المساقط.
(٤) استقلّ الحمل: حمله وَرفعه، غير مستقلّ بها اي ثقلت علىّ وَلم اطق حملها.