وأصدر أمين عام المجمع العالمي العالمية للصحوة الإسلامية علي أكبر ولايتي ، بيانًا ادان فيه تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الغاصب للقدس الشريف.
واضاف اننا شهدنا في الأيام الأخيرة الكشف عن أحد أكثر الأحداث غرابة في العلاقات السياسية الإماراتية مع الكيان الصهيوني غير الشرعي والظالم والغاصب .
وتابع انه بعد تشكيل الكيان الصهيونية الغاصب في أرض قبلة المسلمين الأولى واحتلال فلسطين ، لم يكن أحد أن يتصور أن الدول العربية المسلمة سيكون لديها الجراة الاعتراف بهذا الكيان ، ولكن التعاطي المزدوج لبعض الحكام العرب الرجعيين على مدى سبعين عامًا ، كشف لجميع الخبراء والسياسيين أنه في ظل التوازن غير المتكافئ ، فشلت تعبئة جميع الدول العربية بقيادة عبد الناصر خلال الحروب الثلاث بين العرب وإسرائيل في تحقيق اي انجاز ، ومن أسباب هذه الهزائم هو غياب التلاحم والتعاون ضد الكيان الغاصب للقدس بحيث تمكنت إسرائيل الصغيرة من الانتصار في مقابل بعض الدول العربية المرتبطة .
واشار ولايتي الى انه بالطبع هناك أسباب أخرى لهذا الفشل بينها الارتباط السري لمثل هذه الدول بالسياسات الاستعمارية للاستكبار العالمي والصهيونية العالمية و خيانة القضية الفلسطينية نتيجة لعمالتهم، وقد حاولت بعض الدول العربية الرجعية خلال السنوات الاخيرة دون جدوى جر الجهاد من اجل تحرير فلسطين الى التسوية وبالطبع فإن إهمال بعض المسؤولين الفلسطينيين البارزين سهّل الأعمال الإجرامية لبعض القادة العرب الرجعيين.
لكن تطورات السنوات الأربعين الماضية بعد انتصار الثورة الإسلامية والإطاحة بشاه إيران ، الحليف الاستراتيجي للكيان الصهيوني وتغيير الاتجاه الاستراتيجي للثورة الإسلامية الى دعم القضية الفلسطينية ، دخلت تطورات القضية الفلسطينية مرحلة جديدة وتمكنت المقاومة الفلسطينية من تغيرت المعادلة لصالح الشعب الفلسطيني ونجحت لاول مرة من هزيمة العدو الصهيوني في حرب تموز بلبنان وافشال الهجمات الصهيونية على غزة ، والنجاح لاول مرة في فُرض الشروط الفلسطينية على إسرائيل وتحقيق المزيد من الانتصارات واسقاط القناع عن وجه الدول التي تدعي نفاقا دعم القضية الفلسطينية وكشف نواياهم الحقيقية والشريرة تدريجياً.
وفي جانب اخر من البيان، اشار الامين العام لمجمع الصحوة الاسلامية : في ضوء الفشل المشين لصفقة القرن الامريكية وهزيمة امريكا واذنابها لاركاع المقاومة في ايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن، فإن اتفاق المساومة الاخير كشف النقاب عن الوجه الحقيقي لعملاء واشنطن في المنطقة، بل ان ما فعله الاماراتيون كان بهدف ارضاء وخدمة ترامب ونتنياهو في ظل الظروف الراهنة.
وندد البيان بهذه الخيانة السافرة وغير المبررة بحق التطلعات الفلسطينية والشعوب العربية والاسلامية؛ داعيا البلدان الاسلامية حكومات وشعوبا الى رفض هكذا اجراءات مشينة وتكريس الطاقات لخدمة القضية الفلسطينية وتطلعاتها حتى زوال الكيان الصهيوني الغاصب من الوجود تماما.