وَجَعَلْتَ بَلِيَّتي الْعافِيَةَ، وَاَوْلَيْتَني بِالْبَسْطَةِ وَالرَّخاءِ، وَشَرَعْتَ لي اَيْسَرَ الْفَضْلِ مَعَ ما وَعَدْتَني مِنَ الْمَحَجَّةِ (۳) الشَّريفَةِ، وَيَسَّرْتَ لي مِنَ الدَّرَجَةِ الرَّفيعَةِ، وَاصْطَفَيْتَني بِاَعْظَمِ النَّبِيّينَ دَعْوَةً، وَاَفْضَلِهِمْ شَفاعَةً، مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ.
اَللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لي ما لا يَسَعُهُ اِلاَّ مَغْفِرَتُكَ، وَلايَمْحاهُ اِلاَّ عَفْوُكَ، وَلا يُكَفِّرُهُ اِلاَّ فَضْلُكَ، وَهَبْ لي في يَوْمي هذا يَقيناً يُهَوِّنُ عَلَيَّ مُصيباتِ الدُّنْيا وَاَحْزانَها، وَشَوْقاً اِلَيْكَ وَرَغْبَةً فيما عِنْدَكَ، وَاكْتُبْ لي مِنْ عِنْدِكَ الْمَغْفِرَةَ، وَبَلِّغْني الْكَرامَةَ، وَارْزُقْني شُكْرَ ما اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ.
فَاِنَّكَ اَنْتَ اللَّهُ الْواحِدُ الرَّفيعُ الْبَديءُ الْبَديعُ، السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، الَّذي لَيْسَ لِاَمْرِكَ مَدْفَعٌ، وَلا عَنْ فَضْلِكَ مَمْنَعٌ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ رَبّي وَرَبُّ كُلِّ شَيْءٍ، فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ.
(۳) المحجّة: جادّة الطريق، اي وَسطه، سمّيت بذلك لأنها تقصد.