اَللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ مِثْلُ ما حَمِدْتَ بِهِ نَفْسَكَ، وَحَمِدَكَ بِهِ الْحامِدُونَ، وَمَجَّدَكَ بِهِ الْمُمَجِّدُونَ، وَكَبَّرَكَ بِهِ الْمُكَبِّرُونَ، وَعَظَّمَكَ بِهِ الْمُعَظِّمُونَ، حَتّى يَكُونَ لَكَ مِنّي وَحْدي في كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ، وَاَقَلَّ مِنْ ذلِكَ، مِثْلُ حَمْدِ الْحامِدينَ وَتَوْحيدِ اَصْنافِ الْمُخْلِصينَ، وَثَناءِ جَميعِ الْمُهَلِّلينَ وَتَقْديسِ اَحِبَّائِكَ الْعارِفينَ، وَمِثْلَ ما اَنْتَ عارِفٌ بِهِ وَمَحْمُودٌ بِهِ في جَميعِ خَلْقِكَ مِنَ الحَيَوانِ، وَاَرْغَبُ اِلَيْكَ فِي الْبَرَكَةِ ما اَنْطَقْتَني بِهِ مِنْ حَمْدِكَ.
فَما اَيْسَرَ ما كَلَّفْتَني مِنْ حَمْدِكَ، وَاَعْظَمَ ما وَعَدْتَني عَلى شُكْرِكَ مِنْ ثَوابِهِ ابْتِداءً لِلنِّعَمِ فَضْلاً وَطَوْلاً، وَاَمَرْتَني بِالشُّكْرِ حَقّاً وَعَدْلاً، وَوَعَدْتَني اَضْعافاً وَمَزيداً، وَاَعْطَيْتَني مِنْ رِزْقِكَ اعْتِباراً وَفَرْضاً، وَسَأَلْتَني مِنْهُ صَغيراً، وَاَعْفَيْتَني مِنْ جُهْدِ الْبَلاءِ، وَلَمْ تُسْلِمْني لِلسُّوءِ مِنْ بَلائِكَ.