عن ابن عباس قال: كنت ذات يوم جالساً عند امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) نتذاكر، فدخل ابنه الحسن (عليه السلام) - ثم ذكر دخول رجل من اشراف العرب من اقصى بلاد اليمن، قد اعيت حيلته لدفع عدوه، وَسأل عنه ان يعلّمه الدعاء لدفعه، وَقال عليه السلام له هذا الدعاء:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ اَجْمَعينَ.
اَللَّهُمَّ اِنّي اَحْمَدُكَ وَاَنْتَ لِلْحَمْدِ اَهْلٌ عَلى ما خَصَصْتَني بِهِ مِنْ مَواهِبِ الرَّغائِبِ وَوَصَلَ اِلَيَّ مِنْ فَضائِلِ الصَّنائِعِ، وَما اَوْلَيْتَني بِهِ مِنْ اِحْسانِكَ، وَبَوَّأْتَني بِهِ مِنْ مَظِنَّةِ الصِّدْقِ، وَاَنَلْتَني بِهِ مِنْ مَنِّكَ الْواصِلِ اِلَيَّ، وَمِنَ الدِّفاعِ عَنّي، وَالتَّوْفيقِ لي، وَالْاِجابَةِ لِدُعائي، حينَ اُناجيكَ راغِباً وَاَدْعُوكَ مُصافِياً، وَحَتّى اَرْجُوَكَ وَاَجِدَكَ فِي الْمَواضِعِ كُلِّها لي جابِراً وَفِي الْمَواطِنِ ناظِراً، وَعَلَى الْاَعْداءِ ناصِراً، وَلِلذُّنُوبِ ساتِراً، لَمْ اَعْدَمْ فَضْلَكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ مُذْ أَنْزَلْتَني دارَ الْاِخْتِيارِ، لِتَنْظُرَ ماذا اُقَدِّمُ لِدارِ الْقَرارِ.