وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع نظيره اللبناني شربل هبة، قال إن طهران وشركات إيرانية خاصة مستعدة لمساعدة لبنان في إعادة الإعمار بعد الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي، وإصلاح قطاع الكهرباء.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني، عن تضامنه مع الشعب اللبناني في حادث إنفجار المرفأ، مؤكدا "اننا نعتقد بأن إستغلال ظروف الشعب اللبناني الراهنة لأغراض سياسية ليس إنسانيا".
وأضاف ظريف "نحن نعرب عن تضامننا مع الشعب اللبناني في هذا الحادث الأليم وهذه الظروف المقلقة للغاية".
وأكد وزير الخارجية على ضرورة اتخاذ الشعب والحكومة اللبنانية بأنفسهم القرار بشأن مستقبلهم وتسيير أمورهم، مشددا على انه "يجب على الآخرين ألا يجعلوا مساعدتهم في هذه الظروف الطارئة مشروطة بأي تغيير في لبنان، لأننا نعتقد بأن إستغلال ظروف الشعب اللبناني الراهنة لأغراض سياسية ليس إنسانيا".
كما شدد محمد جواد ظريف، على أنه لا ينبغي لأي طرف أجنبي فرض إملاءاته على لبنان وقال ظريف "لا ينبغي لأي طرف أجنبي استغلال الحالة المأساوية والحاجات الضرورية للبنان، وفرض إملاءات تنسجم مع مصالحه وتوجهاته".
وأضاف أن بلاده "تعتقد بأن لبنان بحكومته وشعبه، مؤهل ليتخذ القرارات المصيرية بشأن مستقبله، والخيارات التي يريد ان ينتهجها بالمرحلة المقبل ومنها موضوع تشكيل الحكومة الجديدة".
وأكد ظريف، أن حكومة بلاده والشركات الإيرانية "لديها الاستعداد للانفتاح والتعاون مع لبنان في مجالات الصحة، والدواء، والكهرباء، وإعادة البناء، والإعمار، وكافة المجالات الحيوية خلال هذه المرحلة".
وتابع ظريف، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى الى جانب لبنان حكومة وشعبا وأضاف، "نحن نساعد على دفع أي قرار تتخذه الحكومة والشعب اللبناني".