وقالت بوابة "defence-point" المتخصصة بالشؤون العسكرية والناطقة باليونانية إن فرنسا بإرسالها الطائرات العسكرية الثلاث، بعثت برسالة واضحة إلى تركيا.
وأفادت بأن الطائرتين الفرنسيتين المقاتلتين وطائرة الدعم هبطت بعد ظهر أمس الأول في قاعدة أندرياس باباندريو الجوية بمنطقة بافوس وستبقى في الجزيرة لعدة أيام، في إطار الاتفاقية العسكرية بين فرنسا وقبرص، التي تم تفعيلها مؤخرا، وستنفذ طلعات فوق الجزيرة.
وكانت فرنسا وقبرص وقعتا في عام 2017 اتفاقية دفاع مشترك، وجرى تفعيلها مطلع الشهر الجاري.
وذكرت البواية ذاتها أنه لا يعرف حتى الآن ما إذا كانت الطائرات الفرنسية ستجري تدريبات مع قوات الحرس الوطني القبرصي، مشيرة إلى أن هذه المسألة ستتضح في الأيام المقبلة.
ورأى هذا الموقع المختص بالشؤون الدفاعية أن عملية إرسال الطائرات الحربية الفرنسية إلى قبرص، على الرغم من أنها رمزية لقلة عددها، "دليل ملموس على تصميم السياسة الفرنسية على تعزيز الوجود العسكري والسياسي لباريس في شرق المتوسط، بوجه كل طرف يقف ضد حقوق جمهورية قبرص، وبالتالي حقوق الاتحاد الأوروبي".
ووُصفت مهمة الطائرتين الفرنسيتين المقاتلتين ايضا بأنها اول دليل على التصميم العسكري الفرنسي على الدفاع عن حقوق الاتحاد الأوروبي وتنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها لقبرص.
ونُقل عن مصادر أن مسؤولين عسكريين فرنسيين زاروا في الأيام القليلة الماضية مينائي لارنكا وليماسول القبرصيين، لتفقد مرافق استقبال السفن الفرنسية.
وأشارت البوابة اليونانية المتخصصة في شؤون الدفاع إلى أن الشيء المتبقي يتمثل في "رد فعل القوات الجوية التركية على وجود طائرات فرنسية في خاصرة تركيا اللينة، ولاحقا على وجود البحرية الفرنسية التي أرسلت مروحية تونير (L9014) إلى المنطقة".