اَللَّهُمَّ فَتَمِّمْ اِحْسانَكَ اِلَيَّ فيما بَقِيَ مِنْ عُمْري كَما اَحْسَنْتَ اِلَيَّ فيما مِنْهُ مَضى، فَاِنّي اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِتَوْحيدِكَ وَتَحْميدِكَ، وَتَهْليلِكَ وَتَمْجيدِكَ، وَتَكْبيرِكَ وَتَعْظيمِكَ، وَاَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي خَلَقْتَهُ مِنْ ذلِكَ فَلا يَخْرُجُ مِنْكَ اِلّا اِلَيْكَ.
وَاَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الرُّوحِ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ، الْحَيِّ الْحَيِّ الْحَيِّ، وَبِهِ وَبِهِ وَبِهِ، وَبِكَ وَبِكَ وَبِكَ، اَلّا تَحْرِمَني رِفْدَكَ وَفَوائِدَ كَراماتِكَ، وَلا تُوَلِّني غَيْرَكَ، وَلا تُسَلِّمْني اِلى عَدُوّي، وَلا تَكِلْني اِلى نَفْسي، وَاَحْسِنْ اِلَيَّ اَتَمَّ الْاِحْسانِ عاجِلاً وَاجِلاً، وَحَسِّنْ فِي الْعاجِلَةِ عَمَلي، وَبَلِّغْني فيها اَمَلي، وَفِي الْاجِلَةِ خَيْرَ مُنْقَلَبي.
فَاِنَّهُ لا يُفْقِرُكَ كَثْرَةُ ما يَتَدَفَّقُ بِهِ فَضْلُكَ، وَسَيْبُ (٤٥) الْعَطايا مِنْ مِنَنِكَ (٤٦)، وَلا يَنْقُصُ جُودَكَ تَقْصيري في شُكْرِ نِعْمَتِكَ، وَلا يَجُمُّ (٤۷) خَزائِنَ نِعْمَتِكَ النِّعَمُ، وَلا يَنْقُصُ عَظيمَ مَواهِبِكَ مِنْ سَعَتِكَ الْاِعْطاءُ، وَلا يُؤَثِّرُ في جُودِكَ الْعَظيمِ الْفاضِلِ الْجَليلِ مِنَحُكَ، وَلا تَخافُ ضَيْمَ اِمْلاقٍ فَتُكْدِيَ (٤۸)، وَلا يَلْحَقُكَ خَوْفُ عَدَمٍ فَيَنْقُصَ فَيْضُ مُلْكِكَ وَفَضْلِكَ.
(٤٥) السيب: العطاء.
(٤٦) منك (خ ل).
(٤۷) جمّ الماء: كثر.
(٤۸)كدى يكدى: بخل.