واضاف روحاني : لقد تصور الاعداء ان طاقة التحمل لدينا ستنفذ خلال عدة اشهر ، بينما مر عامان ونصف العام والشعب الايراني وحكومته صامدان أمام الضغوط والتهديدات والحظر ويواصلان طريقهما.
وتابع روحاني قائلا : لقد ظن الامريكان والصهاينة وذيولهم الرجعية ان الحظر المشدد الذي فرض على ايران عام 2018 سيتحول الى ازمة اقتصادية، وتنتج عنها ازمة اجتماعية وبالتالي التسليحي تدخل البلاد في أزمة أمنية، لكنهم فشلوا في كل هذه المراحل ولم تحدث أي من هذه الأزمات، رغم ما سببه الحظر من صعوبات في حياة المواطنين.
وأكد روحاني : لقد عاهدنا شعبنا اننا لن نستسلم لضغوط الحظر ، ووفينا بعهدنا ، لقد قلنا لشعبنا ان المشروع الامريكي لاركاع الشعب الايراني اقتصاديا سيفشل ، واننا نعمل بهذا الاتجاه، مشيرا الى المشاريع الضخمة التي افتتحت وستفتتح في انحاء البلاد.
واشار روحاني الى ان الامريكان حاولوا العامين ونصف العام الاخيرة تمرير مشاريعهم السياسية ضد ايران لكنهم فشلوا حتى الآن ، لقد خرجوا من الاتفاق النووي على أمل ان تتخذ الدول الأوروبية نفس الخطوة ففشلوا ولم يجدوا آذانا صاغية من الأوروبيين ، كما انهم كانوا يأملون بخروجهم من الاتفاق ان تبادر ايران فورا للخروج منه، لكننا عملنا بخطوات محسوبة وافشلنا مخططاتهم.
واستعرض روحاني خطوات الفشل الامريكي امام ايران التي توجها ترامب بترؤسه شخصيا اجتماعا لمجلس الأمن الدولي عام 2018 للنيل من ايران لكنه فوجئ بمعارضة الاعضاء الأربعة عشر في المجلس ، وتلقت واشنطن أقوى صفعة في تاريخها ، وستفشل مجددا في محاولاتها لتمديد الحظر التسليحي على إيران.
واخيرا تطرق روحاني مجددا الى الوضع في لبنان وقال: ان انفجار مرفأ بيروت الحق بالشعب اللبناني خسائر كبيرة ، وواجهت الحكومة مشاكل ادت الى استقالتها ، معربا عن اعتقاده في ان الوقت ليس مناسبا لاستغلال انفجار بيروت من قبل البعض ، وان الوقت هو وقت المساعدة والدعم للبنان.
واوضح ان ايران بدأت ومنذ الساعات الاولى ارسال المساعدات الاغاثية الى لبنان ، كما وصلت في الايام الاخيرة أدوية وتجهيزات طبية من إيران ، داعيا الدول الاخرى للوقوف الى جانب لبنان في هذه الظروف ومؤكدا ان هذا البلد بحاجة الى الوحدة والى الهدوء والاستقرار.